ساندرز المرشح للرئاسة الامريكية يعلن “إسرائيل” دولة عدوانية ويجب عزلها
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
شنّ المرشح الديمقراطي الأكثر شعبية وحظوظا في خوض الانتخابات الرئاسية الامريكية في وجه المتغطرس الصهيوني الليكودي ترامب، شنّ حربا ضروسا ضد “إسرائيل” وعدوانيتها وضد لوبياتها في واشنطن، ورفض إلقاء خطابه في اللوبي الصهيوني “الايباك” ووصفه بقوة تتآمر على امريكا وشعبها وعلى حق الشعب الفلسطيني في وطنه وتساند دولة اغتصاب وعدوان.
ولا يكفّ عن مهاجمة نتنياهو وقادة الكيان الصهيوني باعتبارهم قتلة ومغتصبي وطن وشعب بصفتهم حلفاء بل موجّهي ساكن البيت الابيض الامريكي ترامب الذي يعمل بإيقاعات وأوامر نتنياهو ويورط امريكا بحروب وغزوات وسياسات لا تنعكس إلا بالمزيد من الازمات لأمريكا واستنزاف قدراتها وتبديدها على حساب الناخب والمكلف الضريبي الامريكي نفسه.
ساندرز قد يتهم بأنّه اشتراكيّ ويساريّ وبأنه يسعى لقلب امريكا رأساً على عقب، وقد يقال ان تصريحاته هذه تطلق في سياق الحملة الانتخابية الرئاسية الامريكية وترد على دعم لوبيات الضغط المالي والاقتصادي والسياسي الصهيونية في امريكا بصفتها لوبيات مناصرة لليكود ونتنياهو وتساند ترامب في حملته…
بالنسبة لنا، لا فرق أياً كانت الأسباب، علما ان الرجل كان على الدوام داعية سلام وبناء نظم اجتماعية شعبية ويطالب بوقف الدور الامبريالي العدواني لأمريكا في العالم، وكاد في الانتخابات السابقة لولا تآمر كبار ليكوديّي الحزب الديمقراطي ان يفوز بالترشيح على حساب الصهيونية هيلاري كلينتون وهذا تأكيد لدرجة شعبيته ونفوذه وتأثيره في الحياة السياسية الامريكية. وبكل حال فظاهرته تدرس على أنّها تحوّل نوعي في الرأي العام الامريكي بكل الاتجاهات، وما يهمنا الكشف عما يختمر في امريكا والراي العالم الامريكي والعالمي بما يخص الدور والسياسات العدوانية الامريكية بإزاء امتنا العربية والاسلامية وما يعتمل بالنفوس الامريكية بعد الاوروبية من وعي بات يدرك ان “إسرائيل” عبءٌ ثقيلٌ وأنّها دولة عدوان واستيطان وتمييز عنصري وباتت تحمل امريكا الأكلاف غير الممكن تحملها.
ساندرز وفي عزّ الحملة الانتخابية الرئاسية يضع النقاط على الحروف وحملته تؤكد ان الكيان الصهيوني بات عبئا ثقيلا على الشعوب والامم ولم يعد يتحملها الا بعض النخب الامبراطورية والعدوانية التي تنوء تحت عبء تبنيها ودعمها حتى في بلادها وبإزاء شعوبها.
“إسرائيل” شجرة يشتد يباسها في الحقل ولم يعد أحد قادرا او راغبا في دفع اكلاف بقائها وهذه امريكا الشعبية تنهض ضدها وتتحول مسالة وجود “إسرائيل” الى مادة سجال في الانتخابات الامريكية.
فمبروك لمحور المقاومة ما صنعه وما وفره من اسباب انقلاب الشعوب على نخبها المتأسرلة حتى في امريكا …