في الجوف وسراقب… محور المقاومة ينتصر وينتقم للشهداء القادة
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
فاجأ “أنصار الله” قوات الغزو السعودية وحلفها في تحقيق تقدّمٍ نوعيٍّ جديدٍ بتحرير مدينة الجوف، في مؤشرٍ جديدٍ على حجم التطور والابداع الذي حقّقه الشعب اليمنيّ ومقاوموه برغم ما عانوا ويعانون منه من حصارٍ ونقصٍ في المواد والغذاء والحاجات، وبرغم أنّ الغزو الظالم دمّر كلّ ما يمتّ للحياة وللعمران بصلةٍ ولم ينجُ من القصف حتى المقامات والمقابر والاسواق والاعراس، وافترض الغزاة أنّهم بتدمير الطرق والمدارس والمنشآت يستطيعون كسر ذراع الشعب الذي لم يقبل غازياً في تاريخه وكلّ من تجرأ عليه خرج مهزوما ومأزوماً ولم يجنِ إلّا الخيبات.
وعلى الضفة الأخرى من العربية القديمة وحيث الجناحان أبداً يطيران بالأمة الى عليائها، حقق الجيش العربي السوري وحلفه إنجازا حربيا تاريخيا يسجل لهم في كتب العسكرية وابداعاتها، فبرغم حشد تركيا لعشرات الاف من الجنود والمعدات والطائرات المسيرة الحديثة، وبرغم صمت المستعربين كأنهم في القبور على عدوانٍ عثمانيٍّ آثم، فقد حقق هدفه واستعاد مدينة سراقب المفصلية في تقرير مستقبل المعارك في ادلب وفي تأمين سوريا اقتصاديا وإعادة وصل ما انقطع من تفاعل اجتماعي أهلي، ولم يهدأ للجيش الاسطوري وحلفائه بالٌ حتى عادت سراقب تحت السيطرة الشرعية وحسم مع استعادتها ان أردوغان ليس إلّا لصّ حلب “وأزعر” السياسة وعنتر المنابر والتصريحات النارية التهويلية ليس إلّا.
وعلى الضفتين يهزم أعداء الأمة التاريخيون، فالتحالف السعودي المؤتمر بأوامر أمريكية “إسرائيلية” يعجز عن الاحتفاظ بما حققه سابقا، وتتفكك قبضته في الهيمنة على بعض اليمن، والامارات تنسحب من مناطق وتترك المسؤولية على ادواتها وعملائها خوفا من ضربات أنصار الله الجوية والصاروخية، وتركيا تسقط بأوهامها العثمانية عند أحذية الجند والمجاهدين الذي عاهدوا الله ولم يبدلوا.
وفي الانتصارين مؤشرات كثيرة على وحدة المسرح والساحة والقضية والاعداء، وبكل نصر من وزن الجوف وسراقب ترتسم ملامح النصر الاكبر عندما يخرج الامريكي مهزوما وتعود القدس عربية عاصمة ابدية لفلسطين.