أردوغان يعود من موسكو ذليلاً ومنكسراً
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
كما توقّعنا وقلنا، فروسيا حليفٌ استراتيجيٌّ موثوقٌ لسوريا، لا تبيع فيها ولا تشتري، ولن تكون إلّا مع رأيها… وفي الدبلوماسية والدبلوماسية العسكرية، لا يعيب سوريا أن تفاوض عنها أو أن تكون صداها في المنابر والقمم ومجلس الامن وحيث توجّب.
بوتين لم يبع سوريا بكل كنوز الأرض، فليس غيرها من أرض مقدسة أرسلت بطرس الرسول الى روسيا والشرق، فالقداسة لا تباع ولا تشترى …. ومن سوريا تحولت روسيا وعادت سيدة الجو والارض والبحر، فماذا يكون أردوغان بالنسبة لبوتين إلا منفّذ وصايا وإرادة، فعبر تهوره يسوقه عن بعد حيث يريد وحسب ما يرغب خدمةً لحلفائه…
هكذا ورط أردوغان بليبيا ثم في ان فرض وحدة الساحتين والملفين، وفي كلاهما سوريا وروسيا اسياد المسارح والحروب والارض…
ضربات في ليبيا وضربات مؤلمة في سوريا وتنسيق عال بين سوريا وليبيا وليس لأردوغان الا الذهاب الى موسكو مكسور الاجنحة زاحفا راجيا فاللعب مع الاسود والقياصرة ممنوع …
وهكذا جاء اليه أردوغان مكسور الجناح راجيا حفظ ماء الوجه في ادلب بعد ان استشعر كيف يدير القيصر المعارك على وقع تحولات الرأي والتوازنات في تركيا نفسها… والهدف المباشر بات اسقاط أردوغان وحزبه كي لا يحاول بعده احد في تركيا ان يعبث مع روسيا ويحول تركيا الى اداة او ساحة لخدمة المشروعات الغربية في الشرق العربي والاسلامي.
اخذ بوتين من أردوغان زهوته، فبلع لسانه وامامه، فحملته للربيع انتهت عند حدود حلب واضطر الى فتح m4 وبحراسته، وأقرّ بأنّ كل أمر يرتبط بسيادة سوريا وشرعية رئيسها ودولتها.
عاد أردوغان مرة ثانية ذليلا منكسرا من موسكو ليبدأ بمواجهة رأي عام ثائر لم يعد يقبل تورطات وحروب اغراء لطموحات السلطان الواهمة…
تقدم الجيش السوري وحرر أجزاءً وقتل جنوداً أتراك واضطر أردوغان ان يبتلع تصريحاته النارية كما هي عاداته… خائبا ذهب ومهزوماً عاد …