مدير المخابرات المصرية في دمشق… عودة العرب إلى بيتهم
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
أُعلن عن زيارة وفدٍ أمنيٍّ مصريٍّ عالي المستوى إلى دمشق عقد لقاءاته مع مسؤولين كبار، وبعض التقارير قالت إنّ السيد الرئيس بشار الأسد استقبل الوفد، وهذا أمرٌ غير مستبعد، فبيت الرئيس الأسد مفتوحٌ دوماً لضيوف سوريا، والسيد الرئيس شغوفٌ بالاستماع الى الضيوف وتداول الأمور بشفافية وصدق، وتلك من أصول الضيافة السورية… وبمجرد أن زار الوفد المصري سوريا يعني أنّ الأبواب مفتوحة لعودة العلاقات وتمتينها… وقد سبق الإعلان عن زيارة الوفد المصري أن استقبل الرئيس وفدا ليبياً يمثل بنغازي وشرق ليبيا والحكومة الوطنية، وأعلن اتفاق تبادل السفراء وبين الوفدين تعبيراً عن صلة رحم عميقة، بل أكثر مما يؤشر أنّ حقبة عربية باتت تطل برأسها مختلفة عما سبق، فالجزائر رفضت استقبال القمة العربية أو انعقادها ما لم تتوّج بحضور سوريا إشارةً الى انتصار الخط الذي تشاركت فيه الجزائر وسوريا في العشر سنوات السوداء من تآمر قطر وأسر الخليج والارهابيين باستهداف سوريا والمحاولة في الجزائر….
العلاقات المصرية السورية والليبية تاريخيا ومع الجزائر كانت صمام الأمان للأمة وأساس نهضتها وصعودها، وعندما تتأسّس من جديد يعني أن زمن العروبة الحقّة قد أزف..
والجدير ذكره أنّ الزيارات لدمشق تحصل وآل سعود في أزمات شتى داخلية ومع روسيا في حرب أسعار النفط، ومع حلفهم يُهزَمون في اليمن، والتركي العثماني يتورط ويتقهقر في سوريا وليبيا ولم ولن يفلح بالعودة الى محاولات ابتزاز أوروبا باللاجئين مقابل الأموال، فقد فشلت عنترياته حتى في هذه المسألة…
مع انحسار الغرب وهزائم أمريكا وانكسار الكيان الصهيوني وتداعي قدرات مشيخات الخليج وتصفية الارهاب المتأسلم الأمريكي المسلح، تنفتح كل الافاق لصعود عروبة حضارية عصرية مؤسسة في الاقليم والعالم فقد بدأ التقارب وبشائر عودة اللحمة الى الجناحين مصر وسوريا.