بينما السعودية تفاوض الحوثين …
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
امريكا تحشد الباتريوت في العراق… والكورونا تفتك بحاملات الطائرات والجيش الامريكي…
انه زمن الكورونا والبرغشة التي قتلت النمرود والكل في حالة توتر وعدم اتزان والانباء تتقاطر مضطربه كما تتصادم التنظيرات والتوقعات وما ينشر ياتي متعارضا الى حد اللامعقول…
كورونا جعلت العقل البشري العاجز برغم ما انتجه من تطور واجهزة وعلوم واختراعات في حيرة من اموره وكأن البشرية” المتامركة والمعولمة” تتخبط بنفسها كما اصاب النمرود…
كيف يستقيم الكلام والتنظيرات عن حرب امريكية ضد العراق وايران ومحور المقاومة وحلفه مع واقعة اعلان السعودية انها تفاوض الحوثين لوقف الحرب وايجاد مخارج من الورطة التي كبدت السعودية والامارات اموال لاتأكلها النيران وجاءتهم الضربة القاضية في حرب النفط والاسعار وقد بادرت اليها روسيا بقصد واضح لافلاس شركات النفط الصخري الامريكي وصفع ترامب لكسر ارادته والزامه بفك الحصار عن روسيا وتغير موقفه من خطوط نقل الغاز الروسي الى اوروبا والعالم واعادة امريكا الى مستورد للنفط والغاز رغم عن انفها بعد ان جعلها النفط والغاز الصخري مصدرا ومنتجا اول…
وكيف يمكن التنبؤ بان حشد الدفاع الجوي الامريكي في العراق بمثابة مؤشر لحرب امريكية ضد العراق وحلف المقاومة والباتريوت ومنظومة ثاد انهارت كجبل من ملح امام صواريخ غزة والحوثين في السعودية وفلسطين فماذا عليها ان تفعل وهي في بؤر جغرافية محاصرة ولاتقوى على الصمود وليس لها من مصادر اسناد وامداد واسلحة الميدان والهواوين قادرة على اصابة المنظومة وتدميرها فكيف بالمجنحات والدرون الايرانية والحوثية التي تخفت وطارت اكثر من ١٣٠٠ كيلو متر ودمرت ارامكو الاكثر تحصينا على وجه الكرة الارضية ….
وكيف لترامب ان يفكر بحرب وحاملات طائراته وقواعد جنده قد فتك بها الكورونا وفي البيت الابيض اعدوا استرتيجيات اعلان حالة الطواريء وتسليم البنتاغون القيادة في وجه كورونا واعلنت التعبئة العامة واستدعاء الحرس الوطني لفرض قرارات العزل والحجر ولم ينجح…..
والحالة في الكيان الصهيوني اكثر تازما وتعقيدا بينما تحذر الوسائط الاعلاميه من احتمالات انهيار اقتصادي عاصف مع غياب قدرة احد على امداد الكيان بحاجاته وقد تعطلت الحياة وزاد العاطلون عن العمل عن الحد المحتمل واتسعت قاعدة الفقر الى مستويات غير مسبوقة….
كورونا تجزم انها جاءت كحدث لانجاز انتقال البشر من حال الى حال ومن منظومات الى اخرى وحلف المقاومة على بينة مما يجري ويعرف انه منذ زمن شكل محور التطورات والعنصر الاكثر تأثيرا فيها والجاري في اليمن برغم الكورونا اكبر دليل ….
نكرر القول ونتثبت من انه الصح بين زمن الكورونا الذي كشف هشاسة الدول وعلى رأسها امريكا ودول الغرب العدواني والكيان الصهيوني وحقيقة صعود محور المقاومة نعيش حقبة تغير العالم والاقليم والعرب ليعبرون الى مستقبل مختلف. وتتاكد استنتاجاتنا في مكالمة ولي عهد الامارات العربية المتحدة للرئيس الاسد وما جاء فيها من اقرار بدور وقيمة سورية ومكانتها وهي تنتصر فلننظر الى الامور من زاوية مختلفة وليكف المحبطون والمهزومون في انفسهم من ترويج ترهاتهم.