التحليل اليومي

لبنان بدولار منفلت يترنح في العاصفة …هل من شط امان

✒️ هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

تصاعدت حدة الاشتباك بين حاكم مصرف لبنان المركزي مسنودا بجمعية المصارف وبدعم من فريق سياسي خارج الحكومة وداخلها ورئيس الحكومة الجريء والذي تطوع لتحمل ارث ثقيل لطبقة الفساد والهدر والنهب التي اوصلت لبنان الى ازمة افلاس غير مسبوقة في تاريخ الشعوب والدول فهي المرة الاولى التي تفلس دولة وشعب ويترك البلد في العراء وفي مواجهة جائحة كورونا.
الحاكم يتصرف بعنجهية وصلف وكانه الحاكم بامره ولا يتشاور مع رئيس الحكومة ووزير المالية ولا يحترم الدستور وقانون النقد والتسليف ويقرر عن الجميع ما يجب ان يكون عليه سعر الدولار وتاليا ارتفاعات فلكية لاسعار السلع ولمن يجب ان تجبى الاموال ومن يزيد ارباحه من جوع وفقر الغالبية ….
الحكومة المفترض انها انقاذية واختصاصية وبوجوه جديدة ونسائية تعامل على انها لقيط لا اب ولا ام لها ولامن يحميها او يدافع عنها وهي تعيش حالة ارتباك …
فلن يكتب لها نجاح وانجازات اذا لم تتمكن من الازمة المالية الاقتصادية وما لم تحيط بها وتاخذ اجراءات جدية يتلمسها الناس ليهبوا لحماية الحكومة والدفاع عنها وهذه الاجراءات ممنوعة عنها وهذا ما قررته جلسة الاونيسكو للمجلس النيابي سيد الاحكام والسلطة الفعلية بعد اتفاق الطائف….
فعاش اللبنانيون امس ليلتهم على صعود صاروخي للدولار ففي يوم واحد سجل ارتفاعا بالف ليرة وعلى وقع سؤال هل تنجح الحكومة باقالة الحاكم ام الحاكم اقوى من الحكومة ومن الطبقة السياسية كلها ولو اتحدت واقرب الشواهد على عجز الحكومة انها فشلت بتسمية بديل للبعاصيري النائب الثالث للحاكم وقد نفذت مدته وصلاحياته بفعل امر مباشر من المندوب السامي السفيرة الامريكية فهل يعقل ان تستطيع الحكومة اقالة الحاكم والقانون لايجيز لاي حكومة اقالته قبل نفاذ مدته…
الخبراء والمسؤلين يتباهون بالقول ان لاسقوف للدولار ما يعني ان وباء الجوع والفوضى ستضرب باشد ما ضربته كورونا بالف مرة وماذا بعد…
البلاد تحتاج الى ربان سفينة يجيد قيادتها في بحر هائج فهل سيكون دولة الرئيس دياب على مستوى هذا التحدي حتى ترسو سفينته على شط الامان ..؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى