التحليل اليومي

دولار بيروت يسقط الاقتصاد الحر..الى الاشتراكية در…

✒️ هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

مذ صمم مقص سايكس بيكو الكيان اللبناني ونسقه نظاما اقتصاديا حرا منفلتا من عقاله ومعولما كما المجتمع اللبناني وسعة انتشار اللبنانين في العالم بحكم جغرافيته وموقعه البحري وقلة موارده الطبيعية وتشكله منصة سوق وساحة وسبيل ومنظري الاقتصاد الحر الليبرالية وهم يفاخرون بالنموذج ويعتبرونه فذ واعجازي ومنارة وطالما تهجموا وتطاولوا وهزئوا من النماذج الاجتماعية التي سادت في سورية ومصر والنماذج الاشتراكية في العالم ،وكانت الحرية الاقتصادية وحرية تحويل الاموال والصرف احد اركان نظامهم وحملتهم. وكم وقع تشنيع على نموذج السعرين للدولار الذي اعتمد في النظم الاجتماعية والاشتراكية وتم الهجوم الصاعق على مبدأ التاميم واتهم بانه لصوصية واشتراكية تعميم الفقر التي تحد من الحرية والمبادرة الشخصية….

اليوم يقدم النظام الاقتصادي اللبناني الحر والليبرالي والمعولم نفسه على طبائعه وحقيقته نظام اللصوص والسارقين والسطو على املاك وودائع وحقوق الشعب اللبناني باغلبيته الساحقة وتثبت انه نظام يجيز لنفسه ارتكاب كل المخالفات والحماقات فللدولار ليس سعرين بل اكثر من خمسة اسعار رسميا وبموجب تعاميم مصرف لبنان والحكومة والثابت ان جمعية المصارف التي تتالف من بضعة عائلات استولت على كل مقدرات لبنان وودائع اللبنانين مغتربين ومقيمين وصادرتها بطريقة لصوصية وبسرقة مفضوحة لم يشهد تاريخ البشرية مثالا او نموذجا لها من قبل وعندما ضربت جائحة الكورونا انهارت منظومات الاقتصاد الحر والخاص فالتعليم في ازمة جارفة والطبابة والاستشفاء وتامين المستلزمات الاساسية للحياة والزراعة والصناعة والغذاء والدواء وتبين ان الاقتصاد الحر واقتصاد السوق الليبرالي ليس الا وهم ومجرد وعود بقصور من ملح وكذبه اهدرت مئة عام من عمر اللبنانبن ونهبتهم ووضعتهم على قارعة الجوع والحاجة والفقر المدقع…

لاحل الا بالدولة الاجتماعية وباستعادة حقوق واموال اللبنانين وكما شرعت جمعية المصارف والنظام لانفسهم سرقة اموال وحقوق وودائع الناس فعلى الناس ان ترد الصاع فتستعيد الحقوق كاملة على طريقة مهاتير محمد والا سيسرق السارقون ماتبقى من انفاس اللبنانين…
ويعود الزمن ليفرض ان الاشتراكية واقتصادها المبني على التكامل والتنافس البناء بين القطاع العام والخاص وانماطه هي الاقدر على الحياة وتامين البشر بحاجاتهم الاساسية والحياتيه…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى