مقالات مختارة

قضية فلسطين في موسم تذكر القمة العربية الاولى عام 1946


الدكتور جورج جبور
لا تبرح معي قضية فلسطين ، جرح نازف لا يندمل.
انساها ، بل احاول نسيانها في احيان كثيرة لكنها ما تلبث ان تذكرني بنفسها.
احاول  مداراة الجرح ومداورته  فأنكؤه.
افتح الملف لاتلف اوراقه فتهب الاوراق ممانعة.
استكين.
اذن فلأنظر ، ولافسح المجال للرحيق كي يملأ الاجواء.
فلأكتب. أرتاح من صراخها في وجهي: هاأنذا أمامك فكن كريما وعرف من حولك بقيمتي.  
أنصاع.
قصاصة أولى:
اقالة نائب بحريني لأنه أحرق علم اسرائيل.
تاريخها 1 ك الاول 2012. لم اسجل اسم الجريدة
أما اسم النائب فهو اسامة مهنا التميمي.
ويبدو من القصاصة ان النائب تكلم عن مظلومية يتعرض اها شعب البحرين.
وفي رده على المظلومية احرق علم اسرائيل . كيف هكذا يكون الرد على مظلومية ؟
هو يعلم بل والكل يعلم.
أسقط مجلس نواب البحرين عضوية النائب لأنه حرق علم اسرائيل داخل المجلس معرضا حياة الموجودين للخطر.
تتوالى هجمات التطبيع ويتراجع الرد عليها بين عمل قد يعرض حياة النواب للخطر وبين مقاومة فكرية متزنة لا تعرض حياة اي احد لاي خطر.
الا ان التطبيع يزحف.
لكن ايهود اولمرت ، رئيس وزراء اسرائيل الاسبق، قال وهو في منصبه ان دولة اسرائيل الى انهيار اذأ…
اذا ماذا؟
تقول نشرة كانت تصلني بالبريد عنوانها تقرير عن الاستيطان الاسرائيلي في المناطق الفلسطينية المحتلة تقول ان اولمرت  صرح في تشرين الثاني 2007 ما حرفه: اذا اتى ذلك اليوم الذي ينهار فيه مشروع الدولتين  ونواجه نضالا من اجل حقوق الانتخاب للجميع كالذي عرفته جنوب اقريقيا ففي تلك اللحظة تكون دولة اسرائيل قد انهارت ( النشرة، عدد كانون الثاني – شياط 2008).
تطبيع يزحف من جهة  ومن جهة ثانية تطور تاريخي مستمر  ينذر بانهيار الكيان الغاصب.
يتنافسان . يتسابقان. احدهما يعدم الاخر.
لا انهيار مع التطبيع. لا تطبيع اذ ياتي الانهيار .
في كتاب سهل التناول امامي اقرأ عن القمة العربية الاولى في ضاحية انشاص قرب القاهرة ، ايار مايو 1946 قضية فلسطين قلب القضايا القومي
أنظر أمامي.
كتب وقصاصات عن فلسطين. كيف السبيل الى الخلاص منها ؟
جبل متراكم  ، اذا  لمسته اصطادك.
حررت نفسي من بعضه اذ وضعت رحيقه على الورق.
بل فلأحتفظ بالجبل.
انه حافز للاستمرار في الكتابة ، للاستمرار في الحياة.
جورج جبور
دمشق 25 ايار 2020.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى