مينوسيتا والحرس الوطني الامريكي… ارهاصات الازمة ..
-✒️ هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
مينوسيتا والحرس الوطني الامريكي… ارهاصات الازمة ..
لو ان الاحداث التي انفجرت في عدد من الولايات الامريكية كرد فعل عفوي على الارتكاب العنصري الفاجر الذي اودى بشخص في مينوسيتا من السود بسبب عدوانية عنصرية للبيض العجائز الانكلو ساكسون ومن انصار ترامب وميليشياته التي اعدها وتحالف مع حملة السلاح الاكثر اجراما وعنصرية لتثبيت اركان رئاسته … لو هذه الاحداث وقعت في اي من مدن دول ومحور المقاومة او في روسيا والصين لقامت قيامة الاعلام ووسائل التواصل ولكنا سمعنا وقرأنا سيل من التحليلات التي تشهر بالنظم ومجتمعاتها ولكنا عشنا جوا من افتراضات انها بلاد القمع والارهاب وقيادات ونظم مارقة وان الشعوب ترفضها ولابد من تدخل امريكي ودولي لاسقاطها…
الحدث اليوم في امريكا نفسها وتحت اضواء الكاميرات وتغطيتها الفورية والمباشرة وما ان وقع حادث القتل بالدم البارد حتى بدأت سلسلة من الاحتجاجات والاضطرابات وتمتد الى ولايات ومدن امريكية ولم يمضي ساعات حتى لجأت السلطات لاعلان حالة الطوارئ والاستنجاد بالجيش واستدعاء الحرس الوطني وهذه ايضا لو حصلت في بلد اخر لاعتبرت من الارتكابات الخطيرة والممنوعة وتجاوز حقوق الانسان وقمع الحريات ….
الاهم ان حقيقة الثورات الكبرى والحروب وحالات الفوضى التي ضربت في بلدان كثيرة ومنها العرب في العقد الاخير حصلت والتهبت الحقول اليابسة بسبب شرارات عابرة كحادثة حرق البوعزيزي نفسه في تونس لاعتداء شرطية على عربته التي كان يسترزق بها…
في مينوسيتا الامريكية حادث شبيه مصور وفيه شرطي يقتل اسود بدم بارد وبقصد ولا يصفعه فقط وامريكا محتقنه وحبلى بالازمات والكورونا فتكت بوهم ترامب لتمديد ولايته والازمة الاقتصادية انهيارية ونسبة العاطلين عن العمل وطالبي العون الاجتماعي غير مسبوقة وكل الاحداث تجري والانتخابات الرئاسية على بعد اسابيع…
هل تكون حادثة مينوسيتا كحادثة البوعزيزي فتحرق حقول امريكا الجافة وقد تيبست كثيرا….
هو ليس حلما ولا رغبه انما الامور كلها تؤكد ان امريكا على منصة محترقة كما كانت روما عشية انهيارها وهذه عبارة مستعارة من مراقب الدولة الامريكية نفسه …