التحليل اليومي

الشعب الفلسطيني يستطيع ولو تخلى العالم عنه…

-✒️ هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

الشعب الفلسطيني يستطيع ولو تخلى العالم عنه…

ادخلت الازمة البنيوية التي يعيشها الكيان الصهيوني مؤكدة بازمته السياسية التي انتجت بعد سنة من الفراغ وثلاث انتخابات مبكرة للكنيست حكومة مرتبكة وقلقة غير منسجمة قامت على تسويات وصفقات قسرية وفي واقع ان الكيان اصبح اضعف من محاصرة غزة برغم تامر وشراكة نظم عربية وبرغم التطبيع العلني الجاري على قدم وساق، واعادت القضية الفلسطينية الى الواجهة باعتبارها ام القضايا واساس الصراع الدائر على العرب واقليمهم منذ قرن ونيف في معارك وحروب متصلة لم تهدا وان خبت نارها حينا لتستعر احيانا..

الاهداف الصهيونية ومخططات تصفية القضية بتهجير اهلها وضم الضفة والاغوار وفرض الدولة الصهيونية كدولة يهودية عنصرية واتمام صفقة ترامب للقرن المعلنة والجاري العمل عليها بدأب ورغبة نتنياهو الهروب من ازماته والتحقيقات بفساده وعائلته واستعجاله تحقيق مكاسب على حساب القضية والشعب الفلسطين وايصال مسارات اوسلو والتسويات الى نهايتها حسب توقعاته بفرض الارادة والمشروع الصهيوني ويريدها نتنياهو مستعجلا قبل نهاية عهد ترامب وربما نهاية قدرة امريكا على التدخل السافر في العرب واقليمهم …

فقد انتجت مشاريع الضم استنهاض للشعب الفلسطيني في كل فلسطين والمهاجر واعادة القضية الى الصدارة لتؤكد ان الحق القومي والتاريخي غير قابل للمساومة او التفريط فالتظاهرات والاحتجاجات التي عمت فلسطين اكدت اهمية وضرورة وحدة الشعب وقواه المقاومة واشارت بقوة الى ان الشعب الفلسطيني لا يستسلم ولايتعايش مع العدوان والظلم وانه قادر ولو تخلى العالم عنه من فرض ارادته تمهيدا لفرض التحرير الناجز فقد ادت التحركات وهي في خطواتها الاولى ولم تعصف وتأخذ مداها الى وقف وتاجيل اعلان الضم بانتظار ما ستؤل عنه محاولات ابو مازن ونظم التطبيع والخيانة في التأمر على الشعب الفلسطيني ومنع انتفاضته الثالثة الثابتة …

الانتفاضة اتية لاريب وتأجيل اعلان الضم بناتج الهبة الشعبية تعزز من ثقة الشعب بنفسه وبقدراته وتعمق ازمات الكيان ما يؤسس لاستمرار الانتفاضة وصعودها مدعمة بحضور وقوة محور المقاومة الصاعد والقادر .ما يؤشر الى ان المستقبل في فلسطين سيكون للمقاومة وارتقائها وتطور الانتفاضة لبلوغها حقبة زلزلة الكيان الصهيوني وتامين فرص وشروط التحرير.

فان نصلي خلف المقاومة وقيادتها في القدس باتت ايامه معدودة ليكون وعد الله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى