عن اي حياد يتحدثون…
-✒️ هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
عن اي حياد يتحدثون…
قالها ابن عربي؛ الاعتدال وبال وكان قبله السيد المسيح عليه السلام قد امر أتباعه؛ بان قولوا نعم نعم ولا لا ورفض مبدأ الوسطية والحياد؛ الفاتر يجعلني اتقيأ…
اذن؛ ما المصدر الذي أستند اليه بطريرك الموارنه في لبنان ليقود حملة مشبوهة في عظاته بدعوة الأمم المتحدة ومنظماتها لإقرار وتوصيف دور لبنان بالحياد وأتخاذ ما يلزم لحماية حياده…
والسيد المسيح كان قد نبه المؤمنين بقوله؛ أسمعوا أقوالهم ولاتفعلوا أفعالهم إشارة الى نماذج من نصبوا انفسهم او كرستهم ميكانزمات الهيئات الدينية كرجال دين وليس للدين من رجال فكل مؤمن هو رجل دين ولايقبل الله عز وجل وسيطا بينه ومع المؤمنين وعندما أراد تنويرهم ودعوتهم للإيمان أرسل رسله وأنبيائه فبشروا وعلموا البشرية الإيمان والعبادة وختم أنبيائه عندما أتموا رسالتهم ودورهم وبذلك أطلق الله عز وجل الانسان ليعمل عقله ومعارفه في إدارة شؤونه وتأمين حاجاته وتنظيم علاقته بأخيه الإنسان الذي لم يفضل الله عربي على أعجمي او أبيض على أسود الا بدرجة التقوى والإيمان والاعمال الصالحه…
البطريرك الماروني يخالف ايضا السينودس من اجل لبنان ورسالته التي اشرف هو بنفسه على إعدادها وإطلاقها يوم كان أمين سر السينودس وقد جاء فيها نص قاطع بدعوة والزام رجال الدين الموارنة بعدم تعاطي السياسية والتفرغ للتبشير وخدمة الكنيسة والبشر وتعزيز دور لبنان الرسالي والعيش المشترك…
البطريرك الراعي نفسه لم يلتزم اي حياد فإنحاز الى اللصوص والسارقين والفاسدين عندما أعلن ان حاكم مصرف لبنان خطه الاحمر وهو المسؤول المباشر عن تبديد وسرقة مليارات الدولارت من أفواه وجيوب اللبنانيين وتسبب بأزمة إنهيارية يعيشها لبنان وتهدده بمجاعة وتوحش وفوضى وهو ذاته البطريرك لم يقف على الحياد يوما في الزام السفيرة الامريكية بعدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني ولم يدين تصرفاتها العدوانية، ناهيك ان البطريرك لم يصدر يوما بيان او عظة من عظاته ليطالب الأمم المتحدة بمنع إسرائيل من الاعتداء على الاجواء والمياه والارض والحدود والسيادة الوطنية اللبنانية …
نعم فاقد الشيء لايعطيه فالبطريرك الذي حاد عن تعاليم السيد المسيح ونكل بنص السينودس ويسجل في كل تصرفاته انحياز الى جانب الفاسدين وزعماء الطوائف وناهبي المال العام لايحق له الدعوة الى الحياد ولا التبشير بها ولا دعوة الأمم المتحدة التي لم تفعل يوما ما يحقق المصلحة والسيادة اللبنانية ولا بذلت جهد او موقف لتطبيق قرارات مجلس الامن بإلزام اسرائيل بالانسحاب وتطبيق القرارات الدولية، ولولا المقاومة وتضحياتها لما تحقق التحرير الاول والثاني وبشارة الراعي بدعوته للحياد ينقلب هو على نفسه وعلى تصريحه ؛ بانه لولا حزب الله لكانت داعش تسرح وتمرح في جونية…
فعن اي حياد تخاطبنا يا نيافة البطريرك ومن ذا الذي دفعك الى خوض غمار السياسة بلا حق او تفويض وفعلتك هذه انما هي محاولة لتبرير الانهيار وطمس مسؤولية من تسبب به لحجم ما نهب وافسد في الارض…
لك ولأمثالك قالها السيد المسيح عليه السلام ؛ أسمعوا أقوالهم ولاتفعلوا أفعالهم…
فبالأزمات الكبرى وعندما يجوع الناس بسبب الطبقة السياسية وتجار الهيكل والمشهود لهم بالإجرام والتنكيل بالشعب اللبناني وبالحروب التدميرية “للمجتمع المسيحي ذاته” يجدر برجال الدين المحترمين الصمت السياسي والقيام بالواجبات الرعوية وتأمين الفقراء من أموال الكنيسة ومن أوقافها التي لاتقدر بثمن ،لا تبديدها على الأقارب والمحضيين، ومشاركة القتلة والمتأمرين المجرمين الصلاة والاعياد..
دور لبنان وموقعه يا نيافة البطريرك تقرره الدماء الزكية والأرواح الطاهرة التي حررت وحمت الوحدة الوطنية وقدمت الكثير من التنازلات لصيانة الحياة المشتركة للبنانين وتبذل المقاومة كل جهدها لتأمين الضروريات والحاجات الأساسية في وجه العدوان الامريكي الذي بلغ حد السفور مع قانون قيصر وأوامر السفيرة وتدخلاتها العدوانية، ولم نسمع لك موقفا يرفض قانون قيصر الظالم والعدواني والذي يستهدف لبنان وشعبه واقتصاده وفرصة بلجم الازمة ….
فعن اي حياد تحدثنا ..