بيان التجمع بمناسبة ٢٣ تموز(يوليو) من ايام العز العربي ومازال نداءنا انصرنا ياناصر العرب …
-✒️ هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
٢٣ تموز(يوليو) من ايام العز العربي ومازال نداءنا انصرنا ياناصر العرب …
لم ولن تغيب يوما عن مخيلة الشعوب العربية والامم الحرة على امتداد الكرة الارضية شخصية القائد العربي الاستثنائي بقامته الممشوقة وابتسامته الحالمة وبكلماته المفصلية التي نطقها في ظروف شديدة التعقيد والحساسية، عبارات مفعمة بالثقة والجدية وبقوة الرهان على امة لم ترفع راية بيضاء ولا سلمت او إستسلمت في تاريخها فدأبها ان تقاوم وتسعى وتقدم التضحيات بلا حساب على مذبح الحق الوطني والقومي…
يوم أعلن الضباط الاحرار ثورتهم تاريخ سجل في صفحات حركات التحرر العالمية بماء الذهب وتكرس كيوم من أيام العز العربي، فاطلق حركة تحرر قومية عربية حضارية وعصرية أخذت بيد أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وتشكلت ركنية في قطب عالمي ثالث كاد يوازن القطبين الحاكمين في عصرها…
فثورة الضباط الاحرار أعادت للعرب مجدا ضائعا وأمتلكت بوصلتهم ناحية فلسطين وطريق التحرير بالوحدة القومية وبالتحرر الاجتماعي وبصيانة الإستقلال والسيادة بتأميم قناة السويس وبناء السد العالي وإطلاق الثورة الزراعية والصناعية للتمكن من شروط القوة والمنعة، ولم تبخل مصر عبد الناصر بمد يد العون والإسناد للثورة الكوبية وللشعب الجزائري في ثورته التحررية ولليمن في سعيه للحرية والسيادة وتصفية الإستعمار البريطاني ومواجهة تآمر ال سعود ومشيخات الغاز والنفط ادوات بريطانيا في التآمر على العرب ونهب ثرواتهم…
والناصرية بفكرها التحرري النهضوي القومي الوقاد إعتمدت وسائط الثورات وإتقنتها وأدارت حرب السويس بالشعب المقاوم وبجيش العروبة، وتعززت بمساهمات نوعية من سورية وأبنائها لإنجاز أعظم إنتصار في زمنه غير في العالم ونظامه وكسر هيمنة أوروبا وأسهم بإسقاط امبراطورياتها الإستعماربة حينها…
ثورة الضباط الأحرار وكلمات القائد الخالد ونموذجه التاريخي الوقاد وكلماته الفصل ستبقى تتردد في الأذهان بصفتها قوانين وتعاليم جارية لاتنتفي أهميتها الا بتحقيقها وانجاز مضمونها…
اليوم تمر الذكرى ومصر العروبة والتحدي صاحبة الدور القيادي المرتقب لإخراج العرب والإقليم من حالة الترهل والفوضى والإحتراب هي اليوم بأشد الحاجة لناصر العرب، فالجوع يحاصرها من كل الجهات والعطش يدق أبوابها من سد النهضة والمؤامرة الاردوغانية الإخوانية تتربص بها من الغرب والإرهاب من سيناء والكيان الصهيوني يعبث بحياة ومستقبل واستقرار مصر….
في الذكرى ٦٨ لثورة ٢٣ يوليو(تموز) التحررية تفتقد الأمة لناصرها وأمثاله ومن تربى على تعاليمه وقيمه فليس بغير القوة تستعاد الحقوق وليس بغير الوحدة القومية تتحقق الإرادة وتتحرر الارض والسيادة وتتأمن عناصر التكامل لتحقيق قوة الأمة العربية لتنهض وتستعيد مجدها وتعود الى تاريخها وجغرافيتها القابضة على أزمنه الإقليم والعالم…
أنصرنا ياناصر فقد أظلمت دنيانا وطال فيها الظلم ونفتقد بدرك، ويزداد الأمل والرهان على مصر العروبة لتتكاتف مع سورية وشرق شمال العرب المتوثب مقاومة والصانع لانتصارات عظيمة تغير في العالم والإقليم فلا مناص ولا مهرب من ان تعيد مصر إنتاج ناصرية عصرية لتسهم نوعيا في تغيير حال العرب والأمر بات رهن تطورات مصر وعودتها الى روح الناصرية و التي تمثل تجربة وعقل القائد الفذ الذي وضع أسس نهضتها وإستعادتها من حال الترهل والتبعية والإهمال المدمر…
٦٨ سنة والناصرية تحفر في وجدان العرب والمسلمين وذكرى لن تمر الا وقد تغير في حال العرب فالمقاومة ومحورها هم اليوم الأكثر إيمانا وقناعة وتطبيقا وتنفيذا لأهداف ثورة ٢٣ يوليو في التحرر من أعداء الأمة، فمحور المقاومة اليوم على أتم الإستعداد لخوض جولة فاصلة مع العدو الإستراتيجي للأمة وهو العدو الامريكي الصهيوني وحليفه الإخواني الاردوغاني و أدواتهم من الرجعية العربية ، مؤمنين إيمانا مطلق بأن
“ما اخذ بالقوة لايسترد بغيرالقوة “…