التحليل اليومي

ماكرون في بيروت العجز واوهام الانتداب….

-✒️ هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

ماكرون في بيروت العجز واوهام الانتداب….

شكلت ظاهرة التضامن مع بيروت الشهيدة حدثا ممتازا اشار الى قيمة لبنان واثر ابنائه ودورهم في التاريخ والعالم وقررت اساطيل الطائرات وقوافل الصهاريج ظاهرة انسانية ممتازة تعاكس ما كان عليه العالم والعلاقات بين الدول التي ارستها جائحة كورونا فقد سطرت امريكا ظاهرات السطو ومصادرة المعدات والكمامات الطبية العابرة للدول الاخرى و الانغلاق واقفال الحدود العلامة البارزة لظاهرات الانعزال.
فحشود المساعدات وجلها انساني واسعافي بشر بان الانسانية او بعضها مازال بخير ، غير ان العقل الاستعماري والاستعلائي ومؤامرة الاستثمار بمأسات بيروت تمظهر في زيارة الرئيس ماكرون الى التي شهدت اساءات بالجملة لبيروت وللبنان ولتاريخه وواقعه فقد اضفت زيارة ماكرون واستعراضاته الاعلامية وسيره في الازقة وحشود القواتيين والكتائبين المنظمة والطاغية لاظهار الحفاوة بالضيف الثقيل والمتطاول بطريقة متعجرفة على منارة العرب وكتابهم وعاصمة مقاومتهم، تذكر بالمندوب السامي وضباط الاحتلال الفرنسي الغاشم للبنان ومنه الى سورية.

الضيف الثقيل والارتجالي المكروه في فرنسا وبين مواطنيه استعرض بلاغاته اللفظية وتقدم باوامر للسلطة الشرعية اللبنانية وابتزها بصورة لاتخفى على احد وزاد في التطاول والاستهانة عندما جمع في قصر الصنوبر ممثلي وفاعليات البرلمان والطبقة السياسية وعاملهم باستخفاف واستذ عليهم وكانه الفاتح والقائد المفدى..

ماكرون الذي صعد في فرنسا على اجنحة الليبرالية بصفته موظفا عند اسرة روتشيلد برتبة رئيس فرنسا جاء الى بيروت يتاجر بدمائها والامها ويصب زيتا على نار حزنها فأنب الشعب على انتخاباته وخياراته وعرى السلطة ومسؤليها كبيرهم وصغيرهم وتقدم بوعود واوهام كاذبة مشترطا قبلها ان يستجيب لبنان صاغرا لاوامره ومستنجدا بفبركة تظاهرات مؤيدة نظمتها القوات والكتائب وفصائل الngos التي ارتمت بين احضانه تناشده الانتداب مرة ثانية …

بيروت دمرت ونهبت وافقرت مع لبنان كله والناهبون والفاسدون المتسببون بمقتلها يوم تفجر رئتها وقلبها جاء ماكرون لينتهك شرفها وتاريخها فماكرون واركان طبقة الفساد واتباعها الذين سبق ان باعوها بخمسة من الفضة ورحبوا بدبابات شارون ورقصوا له ورشوا الورد والارز على جنود الاحتلال الغاصب هم ذاتهم اليوم يعيدون الكرة مرة ثانية وكأنهم تناسوا ان القوات الاسرائيليه بعد ايام على احتلال بيروت خرجت تناشد اهلها وقف اعمال المقاومة لتامين انسحابها … ..

بيروت قتلت بالفساد والترهل ونهب النظام والطبقة السياسية للشعب مرة وتقتل بقبول الزوار المنتدبون الف مرة…

اما آن لهذا العملاق ان يترجل ولهذا الشعب ان يعبر الى الحياة بأمان ليبني نظاما عصريا متحررا من الانتدابين والتبعية للخارج بصياغة نظام وطني شعبي من صناعة لبنانية خالصة يؤمن الوطن ويحمي سيادته واستقلاله ويرفض التبعية ويطرد لصوص الهيكل والغادرون به تكسبا لأثمان رخيصة ….

ماكرون كاذب ولن يمد يد العون الا اذا انتدبت فرنسا مكلفة من الغرب المتوحش والاستعماري لبنان وهيمنت على سلطته وفبركتها على قياسات تأمين وخدمة الكيان الصهيوني وتحقيق أوهام ترامب في شرق المتوسط….

بيروت تاريخ من المقاومة والصبر والصمود وصنعت انتصارا الاهيا لن ترضخ ولا تقبل تدخلا ولا سلطات انتدابية ولا يمثلها حفنة من المرتزقة والخونة الممولين من السفارات..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى