التحليل اليوميغير مصنف

لبنان بحكومة ماكرون يترحم على الحقبة السورية

-✒️ هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

لبنان بحكومة ماكرون يترحم على الحقبة السورية .

لايسع بيروت ولبنان وطبقته السياسية الا الترحم وذكر افضال الحقبة السورية في لبنان بالرغم من بعض الشوائب التي طالتها ، وقد دارت ذاكرة “الجمعية اللبنانية” لتعود الى ايام الهدوء والإستقرار وعودة وتفعيل الدولة وبناء اجهزتها بعد ان دمرتها وقتلتها الميليشيات وعبثت وتعسفت بحياة اللبنانين جميعا وولدت كانتوناتها وهمجية قياداتها حروب التآكل في كل زاروب وبين الطوائف والمذاهب وبين تياراتها وزعمائها وزواريبها نفسها والتي لولا المبادرة الاستراتيجية للراحل الكبير حافظ الاسد لما بقي لبنان ولما اعيد توحيده وتوحيد دولته واجهزته واعادة بناء الجيش بقيادة لحود على طبيعة وعقيدة وطنية تساند المقاومة وتنتج الثلاثية الذهبية الجيش والشعب والمقاومة…

جرب اللبنانيون انفسهم وطبقتهم وادركوا انها الفاسدة ومن افسدت الضباط والسياسيين السوريين بل تفردت بفساد غير مسبوق بعد خروج القوات السورية وعودتها الى الحدود بقرار استراتيجي للرئيس بشار الاسد ومذاك الزمن ولبنان يتخبط ولايكاد يخرج من ازمة الا ويبتلي باعظم حتى وقعت الواقعات وتراكمت واصبح في حالة يرثى لها بسبب فساد الطبقة ونهمها وجاء انفجار المرفأ ليزيد في الكارثة ابتلاءات كثيرة …

أخر انجازات طبقة الفساد والإفساد وقوفها صفا مجتمعا تحني ضهرها حتى الركبتين امام ماكرون وتقبل إملاءاته بلا نقاش وتسارع لقبول تدخله السافر والمهين فيفرض رئيس حكومة وتشكيلتها ويعلن بيانها وبرنامجها وفي جل جهده فرض الهيمنة الفرنسية بوقاحة شديدة وبذات اليوم الذي يحتفل به لبنان بميلاده المئوي…

ان يهرول اركان الطبقة السياسية ويسمون باستعجال رئيس حكومة ويتوافقون بسرعة على التشكيلة وبرنامجها تحت تهديد كشف فسادهم وتجميد اموالهم التي نهبوها بذاتها تشكل فضيحة مدوية ويبيعون السيادة والاستقلال والبلاد بارخض من الفجل…

يذكر اللبنانيون بغالبيتهم الحقبة السورية ويندمون ويترحمون على من ادارها وادار التوازنات اللبنانية ذكاء وحرص اخوي ووطني ولم يسبق لمسؤول سوري ان اذل زعماء لبنان كما فعل ماكرون….

ويعود الحق لأصحابه وتبدأ التضحيات السورية في لبنان لتشهد بالحق وطبائع الامور والروح الاخوية التي ميزت المبادرة السورية وحقبتها وقد دفعت سورية دفاعا عن لبنان وسيادته اكثر من ١٦ الف شهيد وعندما خرجت لم يثبت انها فرضت مصالح او إرادات او استولت على اي مرفق بعكس ما يفعله ماكرون من فرض الإستيلاء على النفط والغاز والمرفأ و غير المستور…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى