التحليل اليومي

لافروف ووفد كبير في دمشق … سوريا – روسيا لصناعة مستقبل الاقليم

-✒️ هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

لافروف ووفد كبير في دمشق … سوريا – روسيا لصناعة مستقبل الاقليم …

زيارة ثانية للافروف مع وفد معزز روسي الى دمشق بعد انقطاع لثمانية سنوات ونيف فالاولى جرت مع بداية الازمة التي تحولت الى حرب عالمية عظمى مع سورية وحلفائها غيرت وتغير العالم والاقليم …

الاولى كانت تأسيسية وضعت فيها ملامح خطط استرارتيجية للمواجهة وتقدير المخاطر واليات العمل وانتصر التحالف السوري الروسي ويصعد محور المقاومة فالتدخل الروسي بعاصفة السوخوي ٣٠ ايلول ٢٠١٥ فاجأ العالم واحبطت التدخلات الخارجية وتحولت بالحرب هجوميا وتم تحرير غالبية الاراضي والمناطق التي سقطت تحت ادارة الارهاب المتوحش والاحتلالات الدولية والتركية وتجري معالجتها بهدوء وتقانة وبتكتيكات ابداعية…..

صحيح ان العلاقات تعززت وارتقت ووقعت الاتفاقات والعقود وزار بوتين حمميم ودمشق زيارات خاطفة وارتقت العلاقات الى مصاف متقدمة بتسمية السفير الروسي في دمشق كمبعوث شخصي للرئيس بوتين مفوضا الا ان زيارة وفد معزز برئاسة نائب رئيس الحكومة الروسية برفقة وزير الخارجية الفذ لافروف والتقى الوفد من فوره بالرئيس الاسد ومع الحكومة السورية واعلن عن موضوعات واستهدافات الزيارة وتركزت على الجوانب الاقتصادية وتطوير العقود والتبادلات ووضع خطط واليات واعلن ان بين الاهداف تعزيز صمود وقدرات سورية واسقاط قانون قيصر والحصار الامريكي الظالم بيد ان الاهم ماجاء على لسان لافروف من ان السيادة السورية لن تنتقص وان سورية تقرر مستوى ومنسوب العلاقات مع ايران ومع من ترغب دون شريك في نفي لما يروج من المقولات عن الصراع الروسي الايراني في وعلى سورية وكذلك جاء الكلام موزونا وقاطعا بما خص الحلول السياسية وقرارات جنيف واخواتها وموضوع الانتخابات الرئاسية وموعدها وعلاقتها باللجنة الدستورية وما اليها من مناورات ومحاولات دبلوماسية اتقنها السوري والروسي ووصفها الرئيس الاسد باللعبة وقالها صريحا سنلاعبهم اما الدستور فسيكون صناعة سورية خالصة وبلا شركاء ويصنع في دمشق وليس في مكان اخر…

اما بواطن الامور فالزيارة بتوقيتها وبطبيعة الوفد وما اعلن تشير الى ان سورية وروسيا يعرفان الجاري في العالم والاقليم ويدركان انهما كانا من اسباب التحولات وموضوعاتها وتاليا فالمرحلة تقتضي وضع الخطط والاليات وتوفير العناصر والاسباب لدور هجومي نشط لاعادة هيكلة الشرق والعرب والبحر المنوسط وتوازنات القوة فيه ….

مرحلة جديدة نوعية ترتسم لدور محوري سوري روسي للتأثير على الانتخابات الامريكية ولوراثة امريكا والغرب المهزوم والمحكوم بالانسحابية من الاقليم …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى