البيان الختامي والتوصيات للمؤتمر العالمي، دور الشعوب في مواجهة التطبيع، البحرين نموذجا
البيان الختامي والتوصيات للمؤتمر العالمي الذي عقده التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة بتاريخ 16 و17 و18 تشرين الأول 2020 تحت عنوان: دور الشعوب في مواجهة التطبيع “البحرين نموذجا“
شارك في المؤتمر 54 محاضراً من القارات الخمس (18 محاضراً كل يوم من خلال فيديو كونفيرانس بالوسائط الافتراضية “زوم”. أول يوم 3 جلسات، واليوم الثاني 4 جلسات، واليوم الثالث 5 جلسات، ومنها الجلسة الختامية).
أيها الإخوة والأخوات الكرام
إن المقاومة حق مشروع، وواجب مقدس، وفي الحالات التي تهدد الوجود الكياني للفلسطينيين ولكل الشعب العربي هو فرض عين على كل من يستطيع المقاومة بشتى أشكالها وأن يتحمل مسؤوليته التاريخية وأن يدخل في كل حساب أو يخرج من كل حساب…
إن هدف الصهيونية الأمريكية من زرع الكيان الصهيوني هو نهب ثرواتنا والقضاء علينا وتفريغ المنطقة من هذا الجنس المقاوم والمدافع عن نفسه وأرضه وتاريخه وحاضره ومستقبله ووجوده.
يريدون لنا وجوداً هامشياً بلا هوية وطنية وسياسية وتاريخية وبلا سيادة وبلا كرامة وعزة، لا وجوداً فاعلاً ومؤثراً في أحداث العالم يقرر مصيره ويقدر على صيانة حقوقه…
فكان لا بد من ضرب حركات المقاومة في لبنان وفلسطين وسورية واليمن والعراق والبحرين وإيران وغيرها…
وكان التآمر الأشد والأنكى على حزب الله وممثله وقائده السيد حسن نصر الله وكذلك كل حركات المقاومة في فلسطين ومع الأسف إن أكثرية الأنظمة العربية موافقة على تصفية هذه الحركات والمنظمات والدول المواجهة والمقاومة للمشروع الصهيو_أمريكي بعد أن تحول كثير من العرب من المحيط إلى الخليج إلى مجرد أدوات لا أثر له، ولذا مطلوب منّا ومن كل القوى الداعمة للمقاومة ونحن من تلك القوى أن نعي ونقدّر نبل المقاومة وقيمتها وأهميتها لنا كشعوب عربية وإسلامية وأحرار العالم خاصة في منطقتنا ونعمل بكل ما أوتينا من قوة على ضرب أهداف العدوان الأمريكي والصهيوني وعملائهما في المنطقة…
إن دعم المقاومة الفلسطينية هو واجب كل الأحرار الشرفاء في العالم… وإن دعم المقاومة الفلسطينية خاصة والمقاومة العربية والإسلامية وأحرار العالم ضد الاحتلال والعدوان والهيمنة عامة هو الاختيار الحقيقي لمواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني، فلا مجال بعد اليوم للحيادية والازدواجية واللامبالاة.
ونحن من خلال (المؤتمر العالمي لدور الشعوب في مقاومة التطبيع (البحرين نموذجاً)، نقدم بعض المقترحات وربما لن تكون جديدة على البعض لكننا هنا نؤكد على أهميتها وتحويلها إلى خطة عمل وبرنامج ووضع أهداف محددة للوصول إليها خاصة من قبل كوادرنا ومفكرينا والعاملين معنا من أعضاء التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة وأصدقائنا ويجب علينا تفعيلها الآن دون تأخير نتيجة لما تمر به أمتنا من هجمة شرسة من قبل المشروع الصهيو-أمريكي وأذياله في منطقتنا العربية ولنوقف سيل الهرولة المخزية لباقي دول المنطقة نحو هاوية التطبيع مع الكيان الغاصب ونحن للأسف في عالمنا العربي أكبر مشكلة تواجهنا ليست التنظير ولا الأفكار ولا العناوين وإنما وضع الخطط ورسم الأهداف والتطبيق والتنفيذ والمتابعة.
التوصيات:
1- مناشدة ومطالبة القوى الفلسطينية لتفعيل مخرجات اجتماع الأمناء العامين الأخير في بيروت ورام الله لتحريك الشارع الفلسطيني وإرجاع ثقته بإمكانية إنهاء الانقسام فعلياً والتأكيد على الوحدة ومقاومة المحتل وتجميع الجهدين الرسمي العربي الرافض للتطبيع مع الجهد الشعبي العربي لتوسيع دائرة رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني الاستعماري.
2- إن قضية فلسطين ليست قضية تمييز عنصري فقط، بل بالأساس هي اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وإحلال الكيان الصهيوني الغاصب ومستوطنيه على أرض فلسطين.
3- دعم وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية وبناؤها على أسس تتفق عليها القوى الفلسطينية من خلال توحيد كل فصائل المقاومة ضمنها باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني على طريق تحرير كل فلسطين العربية وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين الفلسطينيين.
4- وضع برنامج نضالي ضد الاحتلال والتطبيع مع الكيان الغاصب يدعم مشروع المقاومة ويوزّع عبر شبكتنا على مختلف المفكرين في العالم العربي والإسلامي، بل وفي كل العالم أجمع من خلال أعضائنا وأصدقائنا وكذلك من خلال السفراء للدول التي تقف مع مشروعنا المقاوم.
5- وضع عريضة استنكارية للتطبيع والاحتلال وضد كل كيان أو دولة طبعت أو تفكّر في التطبيع يوقّع عليها كل الأعضاء بدون استثناء وتوجه إلى القادة العرب بالوسائط التواصلية الممكنة…
6- توثيق أنشطة التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة الذي سيصبح عالمياً في وثائق رسمية وخاصة وثيقة التجمع الإستراتيجية يجري ترجمتها ونشرها إلكترونياً وعلى شبكات التواصل الاجتماعي لتصبح ملك الشارع وليس النخبة السياسية أو المثقفة. والعمل على إنجاز موسوعة التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة لمواجهة التطبيع في أفق زمني محدد.
7- تشكيل لجنة متابعة على المستوى العالمي وهيئات عمل دائمة منبثقة عن التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة لتنفيذ قرارات وتوصيات المؤتمر وحتى يتم الاستفادة القصوى من جهود وطاقات وإمكانيات النشطاء الفلسطينيين في كل الساحات في الوطن المحتل وفي الشتات، وكذلك إمكانيات الأحزاب السياسية وحركات التضامن مع فلسطين سواء العربية منها أو العالمية وترجمتها ميدانياً.
8- مخاطبة الهيئات الدولية (بصرف النظر عن مدى تأييدها أو عدمه) بعدالة قضايانا السياسية والاقتصادية وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
9- تفعيل الأقلام العربية والإسلامية والعالمية للكتابة في موضوع فلسطين أدبياً وفلسفياً وسياسياً…
10- حث المثقفين والمفكرين والإعلاميين العرب والمسلمين على تنظيم أيام فلسطينية تعرّف بما يحدث من حصار وفصل عنصري واعتداءات وجرائم في فلسطين عامة وفي غزة خصوصاً…
11- إنشاء صندوق لدعم كل حملات وفعاليات وكتابات ومنشورات أعضاء التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة.
12- وإذا كان بالإمكان إنشاء صندوق خاص بالتجمع لدعم المقاومة ومساندتها.
13- الضغط على الحكومات للوقوف بجانب مشروع المقاومة بكل السبل الممكنة والمتاحة، من خلال المقالات والأبحاث والدراسات ورفع شكاوى ضد الكيان الصهيوني وضد الكيانات والدول التي تطبّع مع الكيان الصهيوني، في المحافل الدولية وكذلك المطالبات من خلال البرلمانات العربية والإسلامية وأحرار العالم ومن خلال المظاهرات والمسيرات السلمية كما يفعل الآن شعب البحرين الشقيق.
14- تبني يوم أو أسبوع يكون دائماً مستداماً ونسميه مثلاً: (كلنا ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني، ونختار نفس تاريخ التوقيع التطبيعي للإمارات والبحرين مع الكيان الصهيوني الغاصب ليكون تاريخاً ويوماً أسود لكل مطبّع أو من يفكّر في التطبيع)، ونقوم خلال هذا اليوم أو الأسبوع بأعمال إعلامية شاملة على جميع المستويات وفي كل العالم الذي يوجد فيه لدينا فروع أو مناصرون ونقوم فيه على إخراج مسيرات ومظاهرات ولو ورمزية…
15- يجب علينا العمل على إعادة إحياء الأدب المقاوم بكل أنواعه وفنونه وذلك من الممكن أن يدفع الحكام وأولي الأمر للوقوف عند هذه الثقافة الجديدة وعندما تسود فكرة المقاومة وتنتشر بشكل واسع ربما يدفعهم الأمر إلى الرجوع بعض الشيء عن خياناتهم وخوفهم وجبنهم ولا بد أن يقتنع الحكام أن الأيام القادمة هي للشعوب التي اختارت المقاومة طريقاً لها وعلى امتداد العالم العربي والاسلامي بل وكل العالم.
16- لذا على الكتاب والمفكرين الكبار أصحاب الأسماء اللامعة بتغيير نمط كتاباتهم وتفكيرهم بشكل جدي بطرح أدب جديد للمقاومة ومثل هؤلاء بالطبع أصواتهم مسموعة وتصل إلى كل الفئات والمستويات حكومية وشعبية، ثقافية، أدبية، إعلامية، جماهيرية… فإن القلم الذي يمسكونه له دور كبير في هذا العمل المهم وهو من أفتك الأسلحة التي نحتاجها اليوم في مواجهة سيل التطبيع والهرولة إليه فيجب عليهم الآن أن يفرّغوا وقتهم للكتابة عن أم القضايا وأقدسها وأهمها وأخطرها قضية فلسطين وتحرير فلسطين ودعم المقاومة ورفض التطبيع مع كيان غاصب مجرم ويشدوا من أزر المقاومة برفع معنويات أبطالها ويتصدوا لكل الشبهات والفتن التي تحاك ضد المقاومة وضد فلسطين وخاصة ضد المقاومين الأحرار الشرفاء، وعليهم الإشادة ببطولاتهم والاهتمام بقضاياهم ليشعروا بأن هناك من يقف معهم ويتابع أخبارهم ويشد على أياديهم…
17- الدعاة والشيوخ وعامة رجال الدين عليهم أيضاً النصح للمقاومين وإيضاح حقيقة أن المقاومة هي الموقف الصحيح وهي الفعل الطبيعي تجاه الكيان الصهيوني ويجب عليهم إيضاح هذه الحقيقة ونشرها وإيصالها للعالم كله…
18- علينا جميعاً على المستوى الفردي والأسري والمجتمعي العمل على غرس الروح الوطنية ودعم الانتماء للأرض والمقدسات وخاصة القدس والأقصى الشريف وكنيسة القيامة، ونركز أيضاً على كتابة القصص التوعوية والتوضيحية لحقيقة المقاومة وشرعيتها بين أطفالنا ونسائنا وشبابنا وفي مدارسنا وفي شوارعنا وفي كل منبر نستطيع أن نعبّر من خلاله: قنوات، جرائد، مواقع، كل أدوات التواصل الاجتماعي لنسير جميعاً على نفس الطريق المقاوم للظلم والاحتلال الغاصب.
19- لا شك أن للإعلام دوراً مهماً وفعالاً وأساسياً، ولذلك علينا أن نضع خطة وبرنامج عمل لإطلاق حملات خاصة لدعم المقاومة والشعب الفلسطيني الحبيب، وكذلك حملات ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني وذلك من خلال عدة حملات متتالية ومستدامة، ولا بد من تدعيم مثل هذه الحملات والمشاركة بها على أوسع نطاق عربي وإقليمي وعالمي…
20- نشر ثقافة المقاومة بين أفراد الشعب العربي والإسلامي وأحرار العالم أمر مهم وضروري، ولا سيّما أن الكثيرين منهم ما زالوا غير مقتنعين بهذه الفكرة لقناعتهم الخاطئة بقوة العدو وتسلحه الهائل…
21- على إعلامنا أن يبدأ بنشر ثقافة المقاومة والإكثار منها وتعزيزها وبإلحاح وإصرار في كافة وسائل الإعلام ولا شك أن مثل هذه الثقافة قادرة على زعزعة الكيان الغاصب وأعوانه، كما نرى أن يتم ترجمة كل ما يرد في تجمّعنا وفي حواراتنا وندواتنا الخاصة بالمقاومة ورفض التطبيع إلى أكثر من لغة وإرسالها رسائل عالمية لتصل إلى أكبر شريحة ممكنة من العالم خاصة الأجانب.
22- لذا يجب تفعيل مخاطبة العالم بلغات مختلفة على الصعيد الإعلامي وخاصة باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية ببرامج سياسية حوارية تظهر جرائم الكيان الصهيوني وحليفتها أميركا في أكثر من مكان بالعالم.
23- استناداً لوثيقة جنيف الرابعة يحق للشعب المستعمَر مقاومة المستعمِر بكل الوسائل المتاحة بما فيها المقاومة المسلحة، وعليه يجب أن نؤكد دوماً في الإعلام والخطاب السياسي شرعية مقاومة المستعمر بكل أشكالها وبأن الاستعمار هو شكل من أشكال الإرهاب والجرائم المنظمة التي ترعاها دول عظمى تتشدق بحقوق الإنسان ودعاة الديمقراطية ودعم الحريات. وعليه نقترح أن يتم فوراً بحملة عالمية من أجل إعادة تثبيت القرار الأممي 3379 لعام 1975 والذي نص على “أن الصهيونية هي شكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري”.
وعليه نقترح تشكيل لجان قانونية دولية للدفاع عن أطفال الانتفاضة الذين اعتقلتهم عصابات الاستعمار الصهيوني وحولتهم إلى مراكز إصلاحية، والإفراج عن جثامين شهداء انتفاضة 2015 تشرين الأول وعن شهداء مقابر الأرقام وعن الأسرى وخاصة المرضى منهم والإفراج عن أسرى صفقة شاليط الذين أعيد اعتقالهم وعلى رأسهم نائل البرغوثي الذي يدخل عامه الأربعين، ووقف الاعتقالات الإدارية المخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية والسارية منذ انسحاب الاحتلال البريطاني في 15 أيار 1948 تزامناً مع إعلان العصابات الصهيونية عن إقامة “دولتهم” الاستعمارية في فلسطين.
24- إرسال رسالة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وأخرى للأمين العام للأمم المتحدة تطالب بالإفراج عن الأسرى وخاصة الأسير البطل ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ أكثر من 82 يوماً…
– دعوة كل النقابات والاتحادات والشعوب لمقاطعة البضائع الإسرائيلية.
– ومقاطعة التجّار والدول التي تطبّع وتتعامل مع هذا الكيان الصهيوني.
– والتشهير بالتجّار المتعاملين مع العدو الصهيوني ومقاطعة محلاتهم وجميع بضائعهم.
– التحرك القضائي والحقوقي ولا سيما على صعيد المنظمات الدولية بشأن الكشف عن جرائم الأنظمة العربية المستبدة بحق شعوبها وتحريك الملف الحقوقي في المحاكم الدولية.
وأخيراً:
– إن دعم المقاومة واجب على كل فرد متحرر لأن ذلك هو السبيل الأمثل للتخلص من مخلفات الماضي بكل أشكاله التي ما زلنا نسبح في مستنقعاتها لحد الآن.
– والتصدي للشبهات التي يقصد بها الأعداء تشويه صورة المقاومة يعد من أهم واجبات المفكرين والمثقفين الذين يدعمون ثقافة المقاومة، لأن الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية استأجروا مئات الأقلام الصفراء وسخروا مليارات الدولارات وأبواق الدعاية الصهيونية الناطقة بالعربية وجيش من الإعلاميين لتشويه صورة المقاومة والتقليل من شأنها والاستهزاء بها وإضعاف الروح المعنوية للشعب الفلسطيني وللشعوب العربية والإسلامية ومنهم من يدعي بأنه داعم للمقاومة وكل ما يقوم به هو استهداف كل من يخدم المقاومة بإخلاص، ولهذا فإن إبراز الصورة الحقيقية للمقاومة ودورها المهم في التصدي للمخططات الصهيو_أمريكية أمر في غاية الأهمية.
– وهنا لا بد من التصدي للطابور الخامس الذي يروج ثقافة الهزيمة والاستسلام، ويحاول أن يقنع شعبنا والشعوب العربية والإسلامية والعالم أن الكيان الغاصب هو قدرنا الذي لا يمكن أن نحيد عنه، وهذا خطأ فادح، فالكيان الصهيوني أضعف من بيت العنكبوت، والعرب والمسلمون يستطيعون هدم هذا البيت الخرب برفضهم للتطبيع مع النظام الصهيوني في المنطقة.
– إن التطبيع مع العدو الصهيوني فضلاً عن كونه مرفوضاً دينياً وقومياً وشعبياً وتاريخياً، فإنه بالنسبة للبحرين التي تعتمد النظام البرلماني ولو كان شكلياً، فإن أية معاهدة على هذا الجانب من الخطورة والأهمية ما لم تعرض على البرلمان والشعب لاستفتائه فإنها تعتبر لاغية لعدم مشروعيتها القانونية والدستورية وخاصة أن أكثر من 90% من الشعب البحريني يرفض رفضاً قاطعاً هذا التطبيع، ومن الواضح أن الاحتجاجات والفعاليات المتواصلة ضد اتفاق الخيانة ستفشل تنفيذه ميدانياً.
– توجيه رسالة إلى المرجعيتين الإسلاميتين في الوطن العربي؛ في الأزهر الشريف، والنجف الأشرف، نطلب منهما استصدار فتوى عاجلة بتحريم التطبيع وتجريمه، ويمكن تشكيل وفد مصغر من قيادة التجمع للقيام بزيارة كل من المرجعيتين المذكورتين في مصر والعراق.
– إن من يحاول استبدال عدونا الأول والأزلي بإيران الدولة الصديقة والداعمة الأساسية لمحور المقاومة فلن يفلح وسيبقى عدونا الأول والرئيسي والحقيقي والتاريخي والمستقبلي هو العدو الصهيوني الغاصب.
وبما يتعلق بشعب البحرين المقاوم:
لا أحد يشك في أن شعب البحرين إن لم يكن من أكثر الشعوب العربية استنارة وثقافة فهو من أفضل شعوب منطقة الخليج والسبب يعود إلى جذوره التاريخية المتأصلة في عمقه وتعلقه بالتحصيل العلمي والتفاعل مع الثقافات المعاصرة، فنحن عندما نستعرض تاريخ المنطقة، فالبحرين تعج بالشعراء والكتاب والعلماء وفي غفلة من الزمن قدمت عليهم أسرة الأمير الحالي فاستقبلوه وقبلوه هو وعائلته ولما أدرك أن التناقض قائم بينه وبين شعب البحرين استعان عليه أولاً بالديموقراطية فأنشأ برلماناً ثم رأى أن هذا لا يكفي فاستعان بالقواعد الأمريكية ثم جحافل بني سعود ثم لم يلبث أن نصب نفسه ملكاً وتوج نفسه، ولما انتفض شعبه مطالباً فقط بعدالة التمثيل لجأ إلى القمع سجناً وقتلاً وتهجيراً، ثم لجأ إلى إسقاط الجنسية، بحيث تفرد بهذا الإجراء عن كل دكتاتوريات المنطقة، ولعله كان يحاكي العدو الصهيوني، حيث دعم هذا الإجراء بالتوطين، فاستقدم المرتزقة وشهر معه سيف الوهابية المتمثل بالمذهبية، ولما كان يدرك أن آخر الدواء الكي فقد نفذ أحكاماً تعسفيه بالإعدام لكثير من شباب البحرين، وبعد ذلك قام بسجن كبار العلماء جوراً وظلماً وبهتاناً، وأخيراً كان التطبيع المرفوض من شعب البحرين من أكثر من 90 بالمئة والتحدي قائم فهذا إجماع، ولكن التطبيع كان لحماية عرشه فهل ينجح في هذا؟ كل المؤشرات التاريخية تثبت أنه من المستحيل على أي نظام قمعي الاستمرار في حكمه في ظل هذا النوع من القمع المتعدد الوجوه، ومن لا يحميه شعبه لن تحميه الجيوش الجرارة وسينتهي في مزبلة التاريخ.
في الختام:
يتوجه المجتمعون بتحية إجلال وإكبار لشعب البحرين البطل والمقاوم الصابر والثابت على الدفاع عن حقوقه برغم محدودية القدرات والمستوى الفلكي لإمكانات المشيخات التي تستهدفه ولحجم ودور خيانة حكامه. فشعب البحرين يستحق كل الإسناد والدعم لتجسيده نموذج المقاومة ورفض التطبيع، واعتبارها أولوية حياتية وطنية واجتماعية، كتأمين الحق بالحرية والسيادة البحرينية. ونأمل من كل شعوب الأمة التي تتعرض للتطبيع أن تسلك خطى الشعب البحريني.
وتحية أيضاً للشعب الكويتي وأحرار الخليج ولشعوب الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم الرافضين للتطبيع.
بارك الله بكل جهودنا وسدد الله خطانا إلى كل خير
الدكتور يحيى غدار
أمين عام التجمع العربي والإسلامي
لدعم خيار المقاومة
بيروت 19-10-2020
المشاركين:
برنامج المؤتمر
يعقد التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة، مؤتمر من اجل تفعيل عمل مناهضة التطبيع تحت عنوان:
دور الشعوب في مواجهة التطبيع
(البحرين نموذجا)
والذي يشارك فيه شخصيات عالمية وقادة عروبيين داعمين لخيار المقاومة.
وذلك عبر وسائل التواصل الافتراضية “ZOOM”
– الجلسة الاولى :يوم الجمعة في ١٦ تشرين الأول من الساعة ٨ مساء حتى العاشرة بتوقيت القدس
كلمات اليوم الاول للمؤتمر:
- أية الله الشيخ محمد حسن اختري رئيس لجنة دعم الشعب الفلسطيني في رئاسة الجهمورية الايرانية، رئيس المجلس الاعلى للمجمع العالمي لاهل البيت.
- الأخ السيد بعجي ابو الفضل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني – الجزائر.
- سماحة الشيخ ماهر حمود، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة.
- الاستاذ كمال شاتيلا، رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني.
- النائب السابق حسن حب الله، مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله.
- المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس (بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس)
- الصادق الصديق المهدي، رئيس حزب الأمة القومي ورئيس حكومة السودان السابق.
- الاخ خالد البطش، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، رئيس “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار”، منسق عام التجمع العربي و الإسلامي لدعم خيار المقاومة في غزة.
- الأستاذ زهير حمدي أمين عام التيار الشعبي التونسي، وعضو مجلس أمناء التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة.
- د.علي بوطوالة، امين عام حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي-المغرب.
- سماحة السيد فادي السيد، رئيس مركز الامة الواحدة للدراسات.
- Pr Tim Anderson .Australia الاكاديمي والمناضل منسق عام التجمع العربي و الإسلامي لدعم خيار المقاومة في اوستراليا.
- Paul larudee USA المناضل منسق عام التجمع العربي و الإسلامي لدعم خيار المقاومة في الولايات المتحدة الأمريكي.
- النائب السابق الكويتي د.عبدالحميد دشتي، رئيس المجلس الدولي للمحاكمة العادلة وحقوق الانسان والأمين العام المساعد للتجمع.
- النائب السابق د.جمال زهران رئيس الجمعية العربية للعلوم السياسية وأمين عام مساعد للتجمع العربي و الإسلامي لدعم خيار المقاومة والمنسق العام للتجمع في القاهرة.
- الشيخ د.علي أكبر براتي، المنسق العام للتجمع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والأمين العام المساعد للتجمع.
- النائب السابق محمد ولد فال رئيس حزب الرفاه الموريتاني وعضو الهيئة التنفيذية في التجمع العربي و الإسلامي لدعم خيار المقاومة
-الجلسة الثانية :يوم السبت في ١٧ تشرين الأول من الساعة ٨ مساء حتى العاشرة بتوقيت القدس,
كلمات اليوم الثاني للمؤتمر:
- الشيخ الدكتور يوسف الناصري، المنسق العام للتجمع العربي و الإسلامي لدعم خيار المقاومة في العراق، ورئيس أمناء المجلس الوطني للأديان في العراق.
- الاستاذ محمد صالح النعيمي،عضو المجلس السياسي الاعلى للجمهورية اليمنية منسق عام التجمع العربي و الإسلامي لدعم خيار المقاومة في اليمن,
- المحامي محمد محمود رفعت رئيس حزب “الوفاق القومي الناصري- مصر وعضو مجلس أمناء التجمع العربي و الإسلامي لدعم خيار المقاومة.
- الدكتور نضال عمار عضو مجلس الشعب في الجمهورية العربية السورية، ومنسق عام التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة في سورية.
- Mpho masoumala..south Africa.-جنوب أفريقيا أمين عام جمعية السجناء السياسيين السابقين في جنوب أفريقيا مدير عام في وزارة دفاع جنوب أفريقيا المنسق العام للتجمع في جنوب أفريقيا.
- السيد د.شفقت شيرازي مسؤول العلاقات الخارجية في حزب مجلس وحدة المسلمين.في باكستان، ومنسق عام التجمع العربي و الإسلامي لدعم خيار المقاومة في باكستان.
- الأستاذ علي فيصل مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان، وعضو مجلس أمناء التجمعالعربي و الإسلامي لدعم خيار المقاومة.
- Fernando Buen Abad Mexique ، الفيلسوف والصحفي والمخرج المكسيكي وعضو شبكة الدفاع عن الإنسانية. يشغل فرناندو حاليًا منصب مدير مركز الاتصالات بجامعة شون ماكبرايد ومعهد الثقافة في جامعة لانوس الوطنية ، بوينس آيرس ، الأرجنتين.
- الدكتورة باولا كلاشكو ، الأكاديمية بجامعة بوينس آيرس ، الأرجنتين.Dr Paula Klachko , academic at the University of Buenos Aires, Argentina.
- علي بن مسعود المعشني /كاتب صحفي ومحلل سياسي /مسقط/سلطنة عمان ومنسق عام التجمع العربي و الإسلامي لدعم خيار المقاومة في سلطنة عمان.
- Fra Hughes Journalist Author Activist Belfas Ireland.فرا هيوز صحفي ومؤلف وناشط من بلفاست إيرلندا.
- الأكاديمي د . عزمي منصور الأسير المحرر ورئيس جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية في الاردن.
- Prof: Niloufer Baghwat’s البروفيسورة نيلوفر بهاجوات ممثلة جمعية المحامين الهندية
- البروفيسور نيلوفر باغوات: “فككوا دولة الفصل العنصري والتمييز العرقي اسرائيل”
- العميد خالد السعدي، رئيس جمعية الشتات الفلسطيني في السويد وتجمع عائدون، المنسق العام للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومه في السويد.
- Kenneth stone. Canada د.كنث ستون. مؤسس تحالف هاميلتون- اونتاريا -كندا لوقف الحرب.
- سوزانا خليل Susane khalil Venezuela فنزويلا أنا لاتينية عربية (من فنزويلا وفلسطين) متخصصة في العلوم السياسية وناشطة في الحقوق الوطنية الفلسطينية. باحثة وكاتبة، ومؤسس جمعية كنعان. مقدمة ومنتجة البرنامج الإذاعي: فلسطين 11 ألف سنة من التاريخ.
- Canada الصحفي والكاتب ارنولد اوجست عضو المعهد الكندي للسياسة الخارجية.
- المحامي عمار خبابة، وعضو مبادرة القوى الوطنية للاصلاح – الجزائر وعضو التجمع العربي و الإسلامي لدعم خيار المقاومة.
-الجلسة الثالثة :يوم الاحد في ١٨ تشرين الأول من الساعة ٨ مساء حتى العاشرة بتوقيت القدس.
كلمات اليوم الثالث للمؤتمر:
- د.ادريس هاني، منسق عام التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة في المملكة المغربية.
- الاستاذ محفوظ شعيب سعدان رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي للمجلس القومي للشباب العربي – الجزائر، والقيادي بحزب جبهة التحرير الوطني – الجزائر وعضو التجمع العربي و الإسلامي لدعم خيار المقاومة.
- Pr Yann Firman.bruxelles آمين عام رابطة الحقوقيون الدوليين- بلجيكا.
- ابو كفاح غازي، مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في لبنان، وعضو مجلس أمناء التجمع.
- الهند:الدكتور وائل عواد – كاتب وصحفي والسكرتير العام لمنتدى المثقفين العرب والهنود.وعضو مجلس أمناء التجمع العربي و الإسلامي لدعم خيار المقاومة.
- Florencia Lagos Cuban analyst and television journalist، كوبا الإعلامية والناشطة السياسية فلورانسيا لاغوس.كوبا.
- المهندس / صالح الجرموزي، ناشط سياسي وإعلامي، منسق عام التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة _ قطر.
- اللواء محمد علي السباهي -العراق، رئيس مجلس الانقاذ الوطني . بمواجهة الإحتلال الأمريكي.
- الاخ إحسان عطايا مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، وعضو مجلس أمناء التجمع.
- فرنسا-general Alain Corvez-Franceالجنرال آلان كورفيز رئيس مركز الاستشارات الإستراتيجية الدولية المستقلة، ضابط فرنسي سابق متخصص في العلاقات الدولية. عمل في السفارة الفرنسية في جنوب إفريقيا، ومستشارًا سابقا للقيادة العامة لقوة الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل، ومستشارًا سابقا في العلاقات. الدولية في وزارتي الدفاع والداخلية الفرنسية.
- د.خالد حمد المنسق العام للتحالف الأوروبي لمناصرة الاسرى الفلسطينيين.
- ابراهيم المدهون ممثل عن جمعية الوفاق الوطني الاسلامية، ومنسق عام التجمع في البحرين.
بالاضافة الى خمس مداخلات من شخصيات سياسية واجتماعية واعلامية.