التحليل اليومي

ماردونا-تشي الكرة الساحرة ..ستبقى حيا في قلب فلسطين…

-✒️ هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

ماردونا-تشي الكرة الساحرة ..ستبقى حيا في قلب فلسطين…

فجعت الارجنتين وعشاق الكرة الساحرة التي جمعت حولها مئات ملايين البشر في شتى الاصقاع برحيل فارسها المتوج وغير المسبوق في تاريخها ماردونا الذي قرر ان يرحل الى جوار ربه في ذات يوم رحيل اباه الثاني فيديل كاسترو ….

مارادونا الظاهرة النادرة في تاريخ لعبة كرة القدم الاكثر شعبية لم يكن القدم الذهبية فقط ولم يوصف بالساحر والاستثنائي لمجرد انه لاعب ماهر حقق للاندية التي لعب معها تقدما وانتصارات بلغ مع فريقه الوطني مرتبة بطل العالم وحقق امنية الطفل المولد في مناطق نائية وفقيرة من القارة الجنوبية واللاتينية التي نهبتها امريكا وشركاتها ورأسماليتها الليبرالية المتوحشة بأن حمل كاس العالم ولعب في تصفيات المونديال بل ظل البطل المتوج في اكبر مهرجان شعبي عالمي -الطفل الفقير- أمينا على فقره ونصيرا لفقراء بلاده ولم تجذبه النجومية ولا الأموال الطائلة والتكريم ولم تشتره أموال المافيات العالمية ولا أخذته من دوره الأفلام وتصنيع الدعايات للسلع التي تروجها شركات نهبت امريكا اللاتينية..

ماردونا اليساري إختار نموذجه وقديسه الملهم تشي غيفارا فخط صورته على ساعده التي اسميت قبضتها بيد الله وجسد عشقه لكوبا وثورتها بلقائه كاسترو واحتضانه ووصفه بالاب الثاني ولم يبرح نجم نجوم كرة القدم خطه والتزامانه الثورية وجعل من نجوميته الكروية رسالته الانسانية التحررية فوقف الى جانب تشافيز واورتيغا وموراليس وثوار امريكا اللاتينية وناصر قضاياهم في اعلى المناصب والمراتب والمواقع التي وصلها او دعي اليها ولم يرتهب لحضور الرئيس الامريكي قمة اقتصادية في بلده بل صدح من منصة المؤتمر مطالبا بإعادة نفايات أمريكا ورأسماليتها الى بلادها بذات القطار التي اتت به ….

وتشي الكرة الساحرة وميادينها كرس التزام ثوار وامم القارة الجنوبية والكاريبي بقضية فلسطين وأعلنها يوم التقى أبو مازن فلسطين في قلبي …

رحل مارادونا فاشتعلت وسائل الإعلام والوسائط بإستعادة واستعراض صفاته ومواقفه والتزاماته وإرثه وكأنه أراد برحيله تأجيج حالة  العشق لفلسطين واستحضار قضيتها والتذكير بما قدمته الحركة الثورية اللاتينيه واستمرارها على تبنيها بما يعاكس زمن خيانه النظم والأسر و بعض القيادات الفلسطينية والمستعربين ولتتثبت حقيقة ان قضية بحجم ووزن قضية فلسطين لاتموت ولن تموت بل يبقى قلب فلسطين ينبض لينطق دوما بأسماء كبيرة ناصرتها ومن اولهم ماردونا…

مارد الكرة الساحرة نفتقدك في دنيانا الفانية فتحيا أيقونة في قلوب الشعوب والأمم كأباك فيديل ورفيقك تشي ونفرح بك وبنبض قلبك الفلسطيني الذي يدودم ويدوم ولايموت.ففلسطين عشق السماء للأرض تحيا لتحي قلوب محبيها ومن ناصروها …

ماردونا استوطنت قلوبنا وشاركت تشي عقولنا لتبقى قضية أحرار العالم وفي صدارتها فلسطين حية أبدا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى