في ميلاد السيد المسيح …عيوننا ترنو اليكي كل يوم
-✒️ هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
في ميلاد السيد المسيح …عيوننا ترنو اليكي كل يوم…
اليوم وكل يوم وفي كل عيد وكل حين نفرح بالأعياد لأنها تفرح الأطفال وتجمع شمل العائلات وتقربنا من الخالق ،وتعيد تذكيرنا بتعاليمه وكتبه المقدسة ورسله ،وكلهم أنزلو لينشروا العدل والأخوة والمساواة…
فالميلاد المجيد يحتل مكانة خاصة بين الأعياد والأيام لصاحبه, ولنتفكر أنه ولد في بيت لحم في مغارة من رحم بتول نفخ الله فيها كلمته لتشع من فلسطين وتنير دروب البشرية الى الخير والأمان والإستقرار, وقد أرسله رسولا للسلام والمحبة، عاشق الفقراء الودعاء والمستضعفين والجوعى والمساكين، صانع المعجزات…
فالعيد وصاحبه يحفزان على إدارة الوجه وتسليط النظر الى فلسطين والأقصى وكنسيتها للقيامة, يتعانقان في أرض السلام والخير ويصدح الأذان على قرع الأجراس، أن ميلاد السيد المسيح عساه يمحي ظلم الأيام التي مرت وكانت الأقسى والأكثر إيلاما ،وشعوبنا بين جوائح الفساد ونظمه ومنظوماته والكورونا وعدوان صهيوني أمريكي متواتر يخطف الأرواح، ويبث الفرقة والدمار والمجاعات، فتتعري النظم والحكام وينكشفون على حقائقهم …
وقد شهد العام المنتهي الصلاحية على جملة من التطورات الخطيرة، منذرة بأن عالما جديدا سيولد من رحم المعاناة والمخاض العسير . ومازالت الأيام القليلة الهاربة لإقفال السنة العصيبة تحمل المخاطر، وإحتمالات التطورات العاصفة مع نفاذ صلاحيات ترامب وقرب رحيله الى الظلام لشدة ما ظلم وبطش…
وفي ميلاد سيد المحبة والأخوة الإنسانية والسلام ،نتذكر قادة كبار سقطوا شهداء الغدر والتآمر والتسلط الأمريكي وخيانة نظم وأسر التطبيع ، لأنهم ساروا على درب جلجلة السيد المسيح ،وولوا شطر وجههم الى القدس ولم تحد أنظارهم عن هدف تحريرها، وتقلدوا صفل المغارة فحملوا على أكتافهم وظهورهم البنادق والصواريخ والعدة والعتاد، ليصبح للميلاد طعما ويكون الفرح الحقيقي بإستعادة بيت لحم والقيامة والأقصى، فتتألق شجراتها وتشع ليرقص البشر فرحا بالميلاد وبتجسيد كلمة الله بعودة الحق لأصحابه، وبطرد اللصوص والمرابين والخونة المستوطنين من ارض السلام فلسطين، ليعمم فرح الميلاد والأعياد في العرب والأمم…