مجموعة متأمركة تأخذ لبنان للعداء مع سورية
-✒️ هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
مجموعة متأمركة تأخذ لبنان للعداء مع سورية … قيصر يقتل لبنان قبل أن يضر بسورية …
على الرغم من أن ميزان القوى الكلي في لبنان يميل لصالح محور المقاومة في المجتمع والدولة والأجهزة والقوة العسكرية والإجتماعية ومجلس النواب والشرعيات الدستورية.
وبرغم إن المصلحة الوطنية والإجتماعية المباشرة للشعب اللبناني المنهوب والمطحون والواقف على قارعة الجوع والتوحش والفوضى تفتك به جوائح قاتلة ليس أخطرها الكورونا بل المنظومة والفراغ وحجم النهب وإستمراره ورفضها لاي حلول مجزية وممكنه .
وعلى عكس طبيعة لبنان المتهالك ونظامه الإقتصادي الذي قام على ثنائية المصرف والمرفأ ودور الخدم والترانزيت، وتاليا الترانزيت كأحد اهم وظائف النظام والكيان، وبرغم حاجة لبنان الماسة لكل دولار ولم يعد له مصادر إلا عبر الترانزيت، وهذه أيضا ستنتهي فرصتها مع تطبيع النظم مع الكيان الصهيوني وخطط إستبدال لبنان ومرافئه ومطاره وقطاعه المصرفي بمرافيء فلسطين المحتلة وقطاعاتها ،إلا أن حفنة محدودة تأتمر بأوامر السفيرة الأمريكية، مازالت تدأب على فك العلاقات السورية اللبنانية ،وتعمل على إستخدام لبنان منصة تآمر وتجويع وحصار لسورية ،عملا بقانون قيصر الذي يخنق لبنان ويميته ولن ينجح بخنق سورية وإضعاف إرادة الصمود وإنتزاع النصر .
بضعة مجموعات لا وزن فعلي لها تستأجر شباب لقطع طرق الشاحنات الى سورية والعراق ،وحملة إعلامية منظمة لإتهام سورية بمسؤلياتها عن الأزمة، وفقدان المواد وكذبة التهريب علما أن المنظومة ومصارفها نهبت ٤٠ مليار دولار للسورين، وهو مبلغ مهول وبرغم ذلك تستمر تلك الحفنة بإشغال الإعلام والدولة والمجتمع بأكاذيبها وفبركاتها ،وتجر لبنان الرسمي للخضوع لها ولأوامر السفارات الغربية، لتشديد الحصار والعقوبات على سورية وحرمان لبنان من فرصه للإحاطة بالأزمة عبر الإنفتاح شرقا والتصدير والترانزيت من الحدود السورية حصرا، بينما حلف المقاومة وقواه وكتله الوازنة يستجيب ويخضع وكأنه لايملك القوة والمكانة والجمهور والمصلحة على فرض القرار الصحيح والبديهي ،وما هو أصلا في مصلحة لبنان وحمايته وحل أزماته قبل أن يكون مصلحة سورية.
الدفاعية والتخفي خلف الأصبع وقبول الضغوط والتسليم بها سياسات بائظة ومكلفة ولم تعد تنفع فقد بلغ السيل الزبى .
ولم يعد من بد لوضع حد للعبث بالجغرافية والتاريخ والمصالح الوطنية والإجتماعية للشعب الواحد في دولتين .