لبنان بين تحليق الدولار وعبث المنظومة ماذا بعد…
-✒️ هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
لبنان بين تحليق الدولار وعبث المنظومة ماذا بعد…؟؟
أكدت المعطيات أن ما يجري على الأرض وأفادت أن خطوات مخططه في سياق تصعيدي بدأت منذ فجر الإثنين عملية قطع وإقفال الطرقات والشوارع والاتوسترادات الرئيسية وتستخدم العوائق والأتربة والردميات والحشود وتأمل الجهات المنظمة أن يؤدي ذلك الى شل البلاد وإعلان العصيان المدني وصولا لإقالة رئيس الجمهورية والمجلس النيابي وإنشاء ماتسميه مجلسا ثوريا وراهن المنظمون على تدخل دولي وتأييد شعبي واسع وربما إنحياز المؤسسة العسكرية والأمنية أو بعضها لمشروعهم الإنقلابي.
بالتحليل المنطقي؛ ثبت في الواقع أن لا قدرة للمجموعات الداعية او المنظمة على إحداث خلل في التوازنات ولم يستجيب الشعب، وقد أدى الأمر الى إحتكاكات بين قطاع الطرق والمواطنيين وسقط ضحايا وربما تسقط دماء…
فالتصعيد المخطط له قد يكون للإشغال ولفت النظر بينما الأهداف قد تكون في مكان آخر ومن المحتمل أن تبدأ عمليات إغتيال وقد تستهدف شخصيات وازنه يشكل إغتيالها تحول ودفع الى الفوضى وهجمات على منازل سياسيين ومصرفيين ونواب ومكاتب ومنازل قادة التيار العوني، وربما القصد الإشغال في كل لبنان لتأمين خروج طرابلس والشمال عن سيطرة الدولة مع بعض البؤر في البقاع والجنوب وبيروت.
الجهات الداعية والمنظمة هي القوات اللبنانية والكتائب ومجاميع الإسلامين واحزاب ومجموعات الngos الممولة من السفارات والخارج.
المنطقي ان ميزان القوى لايسمح لها لإنفاذ خطتها او تحقيق مكاسب جدية او بلوغ شعار إقالة الرئيس والمجلس النيابي ….
بكل الأحوال؛ دخل لبنان في دائرة المخاطر والجولة الجارية تولد عناصر جديدة وتحدث تغييرا في ميزان القوى وتاليا الخيارات السياسية ومستقبل الحكومة وتشكيلها وتوازنات الطبقة السياسية والوضع الشعبي والاجتماعي.
وقد وجه قائد الجيش خطابا وطنيا، متعدد الأبعاد اولها للمنظومة وللطبقة السياسية مشيرا الى ما آلت اليه البلاد وما تحملته المؤسسة العسكرية وبلوغها حالة الإفقار التي يعيشها الشعب وحذر من الفوضى والإعتداءات على الاملاك العامة والخاصة واكد حماية الحريات بحدود القوانين والشرعيات الدولية .
وبالتوازي انكشفت قدرات المجموعات الإنقلابية والقوات والكتائب وحدود امكانياتها للحشد التي تبين انها هزيلة وتقسيمية ولا اثر لها فعليا في الواقع بعكس نشاطاتها المحمومة في وسائط التواصل وان الشعب الراغب في الثورة لن يأتمر بمخططاتها ولن يقبل أن تمثله أو تنطق بإسمه.
والحراك الإنقلابي الجاري ايضا كشف حجم التباينات بين البطريرك والقوات والتزاحم على تمثيل الشارع والمسيحيين دون أن ينال أحدهم ما سعى اليه وخرج الكاسب الوحيد المؤسسة العسكرية في موقفها المحكم.
أيام متوترة جرت وتضرر منها الجميع لكنها أدت الى تحولات وازنة ستترك بصماتها على الأتي من الأيام.
والأزمة تستمر وتتعمق لتولد الحاجة لحل إنقاذي من خارج قواعد وتفكير وتوازنات المنظومة والنظام الذي أعلن إفلاسه.
وعاد قرار الحسم وتقرير مستقبل لبنان الى يد المقاومة وتفعيل ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة.