البيان الختامي للمؤتمر العالمي لتأكيد موقف الإسلام من التطبيع والمطبعين
البيان الختامي المؤتمر العالمي لتأكيد موقف الإسلام من التطبيع والمطبعين
المؤتمر العالمي لتأكيد موقف الإسلام من التطبيع .
بدعوة من التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة عقد مؤتمراً عالمياً عبر تقنية زوم بتاريخ 28 مارس 2021 تحت عنوان: رأي الإسلام في التطبيع..؟
شارك فيه حشد من رجال الدين والمفتين وجمع من الخبراء، والأكاديميين والمهتمين من العرب والأجانب.
افتتح أمين عام التجمع الدكتور يحي غدار أعمال المؤتمر مرحباً بالمشاركين والمحاضرين والمشاركين.
وجاء في كلمته:
شاء الله عز وجل ان تكون فلسطين مهد الرسالات وأرض الحضارات وقبلة المؤمنين ومعراج الأنبياء إلى عليائه،
ومن آيات الذكر الحكيم التي وردت في كتاب الله عز وجل، ومن الأحاديث الشريفة التي خص النبي عليه السلام فلسطين والأقصى، استمد منها أهل فلسطين وكل المقاومين على مر الأزمنة العزيمة والصبر والثبات ومقاومة قوى الاستعمار الغاشم والكيان الصهيوني المغتصب.
ولم يكفوا عن القتال في سبيل إعلاء كلمة الله، وعودة القدس عربية حرة آمنة مقصد المؤمنين من كل أرجاء المعمورة، برغم تآمر الدوائر العالمية في الغرب، وتراخي النظم العربية والإسلامية وتخليها عن القضية الأساس، بل والتطبيع مع الكيان الصهيوني وتحالفت معه أنظمة الخيانة والردة، إلا أن المقاومة وشعوب الأمة العربية والإسلامية مصممة على مراكمة وانجاز الانتصارات، وتعد عدتها ليوم التحرير الذي بات على مرمى حجر.
وقد اتفق المؤتمرون على ان التطبيع معصية كبرى تقارب الكفر الذي يعني الخروج من الملّة، وهو يستتبع الخروج من الدين واستحلال الدم والمال، فالتطبيع يعني إنهاء ملف الصراع مع العدو الصهيوني، فهو بذلك الكفر بعينه لأنه يناقض القرآن الكريم والحجم الهائل الذي ورد في القرآن
عن بني إسرائيل حينما يستعرض صفات الصهاينة الذين بالغوا وزوروا وأخفوا نصوصاً وضخموا أخرى، وادعاؤهم بأنهم شعب الله المختار.. وهو أساس الفكرة الصهيونية الزائفة والمدانة في القرآن الكريم.
وكمثال منهم في عصرنا الإنجيليّين الجدد وهم الأكثر صهيونية. )
فالذين ساروا في التطبيع تولوا الأمريكي الذي أمرهم بذلك والأمريكي يتولى الصهيوني ويندرج ذلك في نفس السياق، لأنه إلغاء لأجزاء من القرآن ومن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ولذلك فإن مقاومة الخونة المطبعين وإدانة كافة مظاهر التطبيع مع العدو الصهيوني، وإدانة كل أشكال الاستسلام للمشروع الأمريكي الصهيوني ومقاومته هي واجب شرعي. والتطبيع بكل أنواعه والمتاجرة بالآم الفلسطينيين وبمقدسات الإسلام هو تعاون على الإثم والعدوان، لقوله تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان.
إن اجماع الأمة متحقق وقد ثبت في الشريعة انه: لا تجوز مناصرة المحتلين الصهاينة، ولا يجوز تسليم ارض هي أمانة في أعناق المسلمين، وان الله تبارك وتعالى أخبرنا أن موالاة غير المؤمنين هي دين من في قلوبهم مرض، ومن الأدلة على تحريم هذا التطبيع قول الله تبارك وتعالى: وان نكثوا إيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا إيمان لهم ولعلهم ينتهون، فأمر القرآن بمقاتلة الناقض والطاعن في الدين.
واكد الم”ترون انه ما كانت للعرب والمسلمين يوماً حضارة ما لم يحرروا فلسطين من الغزاة ولم ولن تنشأ لهم دولة ومكانة، إن خرجت القدس وفلسطين من يدهم وتلك عقود تراخى العرب والمسلمون عن تحرير القدس من غاصبيها الصهاينة، عائلات وأسر ونظم حاكمة باعت شعوبها وباعت نفسها للشيطان. وتسعى إلى قبول الكيان الصهيوني والتطبيع والتحالف معه، وتمده بأسباب البقاء والقوة برغم حالة الهزال التي بلغها وقد بتنا نعيش عصر سقوط الإمبراطورية العدوانية الأمريكية بفعل صمود وصبر وجهاد قوى المقاومة وشعوبها. وشعبنا في غزة والضفة والجليل وكل فلسطين التاريخية، يقاتل بالصدور العارية وبالبطون الخاوية وبالسكين والدهس والمرابطة في الأقصى لمنع تدنيسه ولطرد الغزاة، وفي ظل هذا المسار الانحداري للأعداء تهرول أنظمة الخيانة والعمالة للتطبيع والتحالف مع العدو الصهيوني المحتضر.
فما يقام من معاهدات واتفاقات التطبيع ليس له علاقة بمفهوم السلام في فقهنا وفي قرآن ديننا، ونجنح للسلام ونحن أقوياء، وألا نتخلى عن حقنا وحق المستضعفين وعن حق المظلومين في امتنا، فهذا التطبيع هو صلح بين المرتدين من المسلمين والعدو واستسلام له وخيانة لوحدة المسلمين.
ومن ارتمى في حضن الصهاينة وأعداء الأمة إنما يسيرون في طريق الخونة الذين باعوا الأقصى وتخلوا عن قضية فلسطين وعن شهداء وجرحى فلسطين والأسرى في سجون العدو الصهيوني الغاصب، وهم بذلك فقد خانوا الله وشعوبهم وحنثوا عن عادات وتقاليد وشهامة العرب والمسلمين.
حاضر في المؤتمر جمع من الشيوخ والأئمة الأفاضل من علماء المسلمين وهم:
– سماحة العلامة الشيخ ماهر حمود رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة/لبنان
– فضيلة العلامة الدكتور الشيخ أحمد محمود كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة بجامعة الأزهر الشريف/القاهرة
– سماحة العلامة الشيخ شمس الدين شرف الدين مفتي الديار اليمنية ورئيس رابطة علماء اليمن
– سماحة الشيخ علاء الدين زعتري الدكتور في الدراسات الإسلامية ومدير عام الإفتاء السابق في وزارة الأوقاف في الجمهورية العربية السورية
– سماحة العلامة عبد القادر الألوسي رئيس مجلس علماء الرباط المحمدي/العراق
– سماحة الشيخ علي عيّه إمام رئيسي بالمسجد الكبير في الجزائر
– سماحة الشيخ د.محمد نمر زغموت رئيس المجلس الشرعي الفلسطيني في لبنان والشتات.
كما حاضر وحاور وشارك في اعمال المؤتمر عدد كبير من الساسة والعلماء والخبراء والمناضلين والأسرى في سجون العدو الصهيوني الذين أجمعوا على إدانة التطبيع وتجريمه ومقاومته بعد أن تطرقوا إلى مظاهر التطبيع ومخاطر التطبيع وأشكال مقاومته.
وبيّن رجال الدين من الأئمة علماء المسلمين بوضوح وجلاء الموقف الشرعي من التطبيع الذي تتمثل مظاهره وأشكاله في الاتي؛
* التطبيع السياسي بما فيه تبادل العلاقات السياسية، ووصف المقاومة بالإرهاب، الحديث عن نزاع وليس صراع، وعدم تحميل الكيان الصهيوني أية مسؤولية عن الظلم التاريخي، الذي لحق بالشعب الفلسطيني من نكبات وشتات، وتكريس نتائج الاحتلال الإسرائيلي وكأنها أمر واقع.
– تشريع المستوطنات.
– تشريع المساومة على الحقوق الوطنية الفلسطينية: الاستقلال وحق تقرير المصير وحق العودة وفقاً للقرار الأممي رقم 194 الذي ينص على التعويض والعودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي طردوا منها عنوة.
– توفير الغطاء لتملص الكيان الصهيوني من الالتزام بتطبيق قرارات الشرعية الدولية واستبدال ذلك بمفاوضات ثنائية التي أوصلت إلى المفاوضات العبثية التي تمخض عنها اتفاق أوسلو سيء الذكر.
* التطبيع الثقافي والقبول بالمفردات والمقاربة الصهيونية الأيديولوجية، وإلغاء الذاكرة والتاريخ، وإعادة صياغة مناهج التعليم، وشطب كل ما يشير إلى الاحتلال، وتغيير أسماء البلدات والقرى والمدن الفلسطينية، والاستيلاء على التراث الشعبي ( أزياء، أكلات شعبية، فلكلور) والعبث بالأماكن التاريخية وسرقة الآثار الكنعانية والفلسطينية، وإخفاء وتدمير آثار الجرائم التي أدت لتدمير القرى والمدن والأحياء العربية، وتغيير خارطة فلسطين التاريخية.
* التطبيع الأكاديمي بإقامة علاقات بين الجامعات والمعاهد العربية ونظيرتها في الكيان الصهيوني، تحت الشعار المزيف والمخادع فصل الأكاديميا عن السياسة.
* التطبيع الاقتصادي:
– فتح الأسواق العربية أمام بضائع العدو الصهيوني ومنتجات المستوطنات.
– إقامة مراكز صناعية مشتركة ترجمة للترهة العنصرية وادعاء الاستعلاء: العقل اليهودي والرأسمال العربي واليد العاملة العربية الرخيصة.
– تزويد العدو بالطاقة وبأسعار زهيدة.
* التطبيع الاجتماعي بإقامة الأنشطة الرياضية والمهرجانات الفنية المشتركة وتشجيع السياحة مع الكيان.
ورصد المؤتمرون مخاطر التطبيع على النحو الاتي؛
1- مساهمة المطبعين في بناء الشرق الأوسط الكبير بقيادة الكيان الصهيوني، وهو الهدف الذي تسعى إليه الولايات المتحدة الأمريكية منذ معاهدات السلام سيئة الصيت والسمعة التي شكلت بدايات التطبيع مع الصهاينة: كامب دافيد، وادي عربة، اتفاق 17 أيار83 الموءود، وآخرها اتفاق أوسلو المشؤوم.
2- التسليم بالتفوق الاستراتيجي للكيان الصهيوني
وتحطيم أي محاولة لمنافسة الكيان الصهيوني، بل إنّ المنافسة تصبح جريمة في منظور المطبعين كما هو الشأن مع الحالة الإيرانية وملفها النووي.
3- الاستسلام والتسليم بحالة اليأس المطلق ووأد مشروع التحرر واستنهاض الطاقات العربية والإسلامية في محور المقاومة، فالتطبيع هو استباق للمستقبل وقتل لأي أفق مستقبلي يمكن أن تتغير فيه موازين القوى لصالح الأمة العربية والإسلامية، وبذلك فالتطبيع هو تعبير عن حالة اليأس المطلق.
4- التطبيع هو تنازل عن الحق الإنساني للبشر، ومن العجيب هذا التناقض الخطير إلى حد النفاق عند البعض في الغرب بين وقوفهم ضد “الهولوكست” وقبولهم بمجازر الصهيونية ضد الفلسطينيين والعرب والسؤال الكبير الذي يطرح على هؤلاء: لماذا تستنكرون الهولوكست ولا تستنكرون المجازر الصهيونية والغربية ضد العرب والمسلمين في دير ياسين وكفر قاسم وخان يونس ومدرسة بحر البقر وصبرا وشاتيلا والبوسنة والهرسك وبورما واليمن؟
5- قام الكيان الصهيوني على القتل والإجرام وسرقة
الأرض ولا يزال، والقبول بوجوده هو تسليم بجرائمه ومسح للذاكرة الجمعية والفردية لمجازر الكيان الصهيوني وعصاباته الفاشية: شتيرن والهاجاناه والأرغون.
6- التطبيع هو القبول بتخريب الكيان الصهيوني للأمة العربية والإسلامية، وتجلى هذا التخريب أولا بإخراج مصر عبد الناصر من معادلة الصراع مع الكيان وتقزيم القضية الفلسطينية ومحاولات فرض الحلول التصفوية وفي تقسيم السودان وحصار لبنان اقتصادياً وفي تدمير العراق وليبيا وسوريا واليمن وفي إثارة الفتن الطائفية.
ولقد أجمع المؤتمرين من شيوخ وعلماء أجلاء ومناضلين وأسرى وأكاديميين وخبراء على الوقوف صفاً واحداً في مواجهة التطبيع والمطبعين وتوجيه كل الجهود نحو معركة تحرير فلسطين والأقصى من براثن العدو الصهيوني وحلفائه من الإدارات الأميركية المتعاقبة والامبريالية والنيوليبرالية العالمية.
وأفضى المؤتمر إلى التوصيات التالية:
أولاً- تنظيم المسيرات والتجمعات الشعبية وتعميم إقامة الندوات الافتراضية للتنديد بالتطبيع والحث على مطالبات حقوقية وبرلمانية بإصدار قوانين في كل دولة عربية
لتحريم وتجريم التطبيع، وتعرية وفضح المطبعين مع العدو الصهيوني من أشخاص ومؤسسات.
ثانيا- إن بعض الأنظمة الحاكمة العربية هي التي تقوم بالتطبيع مع الكيان الصهيوني فالشعوب العربية والإسلامية والشعوب المناهضة للإمبريالية العالمية لا تمارس التطبيع وترفضه وهي تدعم الشعب العربي الفلسطيني ومحور مقاومة التطبيع، ولذلك لا بد من تأسيس ومراكمة ثقافة شعبية لمواجهة خطابات زيف الوعي في عالمنا العربي والإسلامي حول مفاهيم السلام والتطبيع، بهدف خلق مقاومة شعبية عالمية ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتعاون اقتصادي وعلمي وتطويره ذاتيا في العلاقات بين دول محور المقاومة وبينه وبين الدول خارج الناتو.
ثالثاً- إنشاء فرق الكترونية ومنصات رقمية وبلغات مختلفة تدعم القضية الفلسطينية، وإبراز أكاذيب الاحتلال الصهيوني عبر مقارنات بين ما يدعو له في وسائل التواصل الاجتماعي، وبين الحقيقة على أرض الواقع من خلال جرائمه المتواصلة، وكشف المؤامرات التي يقودها ضد الأمة العربية، وعدم تمكينه من اختراق وعي الشعوب عبر الوفود الصهيونية، إلى بلدان عربية وإسلامية كاندونيسيا وماليزيا ما يتطلب نشاطاً مكثفاً لإظهار حقيقة الكيان
الصهيوني البشع والطامع في أرضنا وفي السيطرة والهيمنة على ثروات وخيرات الأمة العربية والإسلامية.
رابعاً- نشر أسماء المنتجات والشركات الصهيونية، التي تبيع منتوجاتها في الدول العربية والغربية، ومقاطعتها فهي تتحول إلى شراء الأسلحة لقتل الفلسطينيين والعرب وفي أراضيهم.
خامسا- كشف وفضح أنواع التطبيع الناعم، كالتطبيع الإعلامي والثقافي والأكاديمي، وقد بذل الكيان الصهيوني جهداً كبيراً في التطبيع الثقافي والإعلامي كمدخل للتطبيع السياسي.
سادساً- العمل على كشف وفضح زيارات العرب لفلسطين، من بوابة دولة الكيان الصهيوني والتي تعد تطبيعاً وتعدياً على الحق الفلسطيني وفرح عارم بالسجان، وليس تضامناً مع السجين.
سابعاً- منظمة التحرير الفلسطينية هي الكيان الفلسطيني الجامع للشعب الفلسطيني داخل وخارج الأراضي المحتلة وفق برنامجها الوطني: حق العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ولن تتحقق هذه
الأهداف دون مقاومة الاحتلال وبكل أشكال المقاومة وعلى رأسها الكفاح المسلح وتأجيج الانتفاضة الفلسطينية في وجه الاحتلال الغاصب، وإنهاء الانقسام والاتفاق الشامل بين كافة مكونات الشعب الفلسطيني على برامج الإجماع الفلسطيني، فهي تسبق أي عملية انتخابية، فالانتخابات هي محصلة للإتفاق وليس العكس على البرامج الكفاحية ومقاومة العدو المحتل فالشعب الفلسطيني اليوم هو الأقدر على تغيير البوصلة وفرض خياره التحرري بدعم من الشعوب والقوى العربية والإسلامية وأحرار العالم لتمكينه من الصمود ومقاومة الكيان الغاصب حتى طرده وكنسه عن أرض فلسطين وعن الأقصى.
ثامناً- دعوة رجال الدين في الدول العربية والإسلامية إلى تحريم التطبيع ومقاطعة كل من يتعامل مع المحتل الصهيوني. ورفض كل أشكال التطبيع والسلام الإستسلامي والتفاوض العبثي وتصليب المواجهة عربياً وإسلامياً وعالمياً، وكل ما يجري من تطبيع وتعاون مع الكيان فهو خيانة وتفريط.
تاسعاً: يدعم المؤتمر ويطالب بدعم الحملة الدولية لإنقاذ أهالي الشيخ جراس/ القدس، من جرائم العدو الصهيوني
بطردهم من بيوتهم ومن هدمها بغية إقامة المستوطنات الصهيونية على أنقاضها.
عاشرا- يدعو المؤتمرين علماء المسلمين لاسيما علماء الأزهر الشريف أن لا ينخدعوا بالأكاذيب التي تحاك عن أنصار الله والتي يحيكها آل سعود وأن يقوموا بواجبهم الإصلاحي والتوعوي، والوقوف مع الشعب اليمني في مواجهة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي والصهيوني الذي يسعى إلى احتلال الأرض اليمنية والثروات اليمنية ومن الواجب مناصرة المظلوم بوجه الظالم.
احدى عشرا- يوصي المؤتمر وينبّه إلى ما يبذله الكيان الصهيوني، من محاولات إعادة صياغة وكي الوعي العربي والإسلامي، وإعادة تشكيله وحرفه عن حقيقة أنه الفايروس الأخطر وسبب السرطان في الامة العربية والإسلامية وتقسيمها وتفكيكها، وأن هذه المحاولات ستبوء بالفشل لا محالة إن انتبهنا لهذه المؤامرة، وقاومناها فتجارب الشعوب المقاومة عبر التاريخ، تعلمنا أنه مع الاستعمار لا جدوى لغير مقاومته حتى طرده وتحقيق النصر وتحرير الكامل لفلسطين التاريخية والاستقلال وإنجاز الوحدة العربية وتمتين الصلة بين العالمين العربي والإسلامي وبين قوى السلام وأحرار العالم في معركة
المصير الواحد معركة السلام والتحرر من الهيمنة والعبودية والغطرسة لقوى الاستكبار العالمي.
وفي الختام أنهى الدكتور يحي غدار أمين عام التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة بالتأكيد على العمل لتعميم مخرجات المؤتمر، والعمل مع جميع أحرار الأمة العربية والإسلامية والعالم، لرفض التطبيع والتعاون مع الكيان الغاصب واعتباره التطبيع استسلام مجاني للعدو وهو خيانة عظمة للقرآن الكريم ولفلسطين والأقصى وللأمة العربية والإسلامية. والسعي الدائم لإسناد ودعم خيار المقاومة باعتباره واجب إنساني وقومي وديني، ووعد بالمبادرة نحو خطوات نوعية لتثبيت الحق العربي والإسلامي في فلسطين، ومقاومة كل مظاهر وأشكال التطبيع مع العدو الصهيوني عدو الإنسانية والأمة، والثبات على قيم المقاومة وتعزيزها حتى تحرير القدس الشريف وتأكيد حقيقتها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين العربية الحرة من البحر إلى النهر.
ولتعميم الفائدة، وتأكيد حقيقة موقف الإسلام من التطبيع، سينشر التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة كامل النصوص المكتوبة لمداخلات وكلمات السادة الإجلاء من العلماء والمفتين، ورجال الدين ورجال العلم والمثقفين المشاركين في مؤتمر رأي الإسلام في التطبيع.
لمطالعة ومشاهدة الكلمات التي ألقيت بالمؤتمر.
http://tajammo3.org/28448/المؤتمر-الاسلامي-تحت-عنوان-الموقف-الإ.html
الدكتور يحي غدار أمين عام التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
بيروت في: