بيان التجمع حول احداث تونس الاخيرة
تونس تعزز ثورتها وتنتصر لوحدتها الوطنية ونموذجها القاطر…
اطلقت تونس الخضراء وشعبها الواعي والراقي في تجربته العصرية شرارة التغيير في العرب والمسلمين نهاية ٢٠١٠ والقت بحجرها في المياه الراكدة فاطلقت عدواها في ارض الكنانة مصر وبعدها ضربت الفوضى العربية في مختلف الساحات..
اليوم تعود تونس وشعبها وجيشها ومؤسساتها الدستورية لتنتج ظاهرة جديدة بخاصياتها النوعية وربما لتطلق موجهة جديدة من الحراك يخرج العرب وبيئتهم من الفوضى والاحتراب الى تعزيز الوحدة والتكامل وادارة الازمات بحكمة وعقلانية وعبر المؤسسات الدستورية وبعيدا عن الفوضى والحروب والدمار الذي ابتليت بها اقطار عربية ومازالت.
بعد تفشي الفساد والهدر وإستزلام وتحزيب الدولة والمؤسسات وإبتلاء تونس بالخراب والفقر والديون وثبوت عجز الحكومة عن تلبية أبسط الحاجات والضروريات الحياتية للشعب التونسي والعجز الفاقع في مواجهة جائحة كورونا و إنهيار القطاع والأمن الصحي إنتفض الشعب على حركة النهضة الحاكم والمتحكم بالوزارة والدولة ومؤسساتها ووقعت إعتداءات وحرق لمقراتها وعلى كوادرها ومنتسبيها فلاقى الرئيس قيس سعيد الشعب ولبى إرادته بتفعيل المادة ٨٠ من الدستور وعلق البرلمان لشهر وحل الحكومة واعدا بإجراءات دستورية لضبط الأزمة ومعالجتها والخروج بتونس من الحالة المزرية التي وصلتها وملاحقة الفاسدين واسترجاع المال المنهوب من خلال تسويات جزائية.
ماقام به الرئيس سعيد عبر عن إستجابة لإرادة الشعب بغالبيته وأكد أن تونس قادرة على إيجاد مخارج حضارية ودستورية للأزمات تحفظ الوحدة الوطنية والسلم الأهلي والإستقرار .
كل الأمل بأن تعالج تونس أزماتها بحكمه وديمقراطية وعبر الآليات والمؤسسات الدستورية وأن تنتصر على خطر الإرهاب والفوضى لتكون قوة فاعلة ورائدة بتجربتها في مستقبل العرب والإقليم.