ثورة ٢٣ يوليو… عز العرب وكرامتهم
ثورة ٢٣ يوليو… عز العرب وكرامتهم
في الذكرى السبعين لثورة يوليو في مصر ، وما حققته من نهضة قومية اجتماعية تحررية عالمية، وبما ارسته من انماط ودور وحضور للعرب على كل الاصعدة والمنابر، وقد اعادتهم الى الجغرافيا والتاريخ والدور الرائد، وحاولت صياغة والتاسيس لاستنهاض مشروعهم القومي التحرري، وتحقيق وحدتهم، وانتزاع حقوقهم ومكانتهم، في هذه الذكرى المجيدة لابد من اعادة النظر وطرح الاسئلة عن وفي حال العرب والاقليم، وما اصبححوا عليه من فرقة وتخلف واحتراب وفوضى شاملة جعل منهم في ادنى سلم الحضارة الانسانية والاكثر تخلفا وفقرا وابتلاءا بالازمات والحروب والتهجير واللجوء، وفقدان الامل بالغد، وتحولت معه الدول العربية الى مجرد ارقام واسماء وجغرافية تعبث بها القوى الاستعمارية والساعية الى الهيمنة وادواتها.
الا ان روح الامة المتوثبة دائما، ومن خارج نسق ونصوص الانظمة والكيانات التي صنعها الغرب في خدمته ولصالح تثبيت هيمنته، وفرض عليها الامريكي تسريع خطوات اشهار التطبيع والتحالف مع العدو الصهيوني، تفجرت الروح الكامنة والمتشبعة عروبة وايمان وتمسك بالحقوق كفعل مقاومة عاقلة عارفة ماذا تريد وكيف تدير الحرب العالمية العظمى مع امريكا والاطلسي وحلفائها وكيف تسدد الهزائم المتتالية والمتراكمه للكيان الصهيوني وادواته وتحفز الشعب الفلسطيني على امتشاق السلاح والانتفاض والاستمرار في خط ومحور المقاومة، وتجسدت في لبنان وفلسطين والعراق واليمن وبحضانة الجمهورية العربية السورية والجمهورية الاسلامية في ايران قوة محورية مقرر في صياغة الواقع وتؤسس لمستقبل تعود فيه ثورة يوليو وشعاراتها ومبادئها وانجازاتها حاضرة كقوة دفع واسناد وتعظيم من قدرات الامة لانتزاع مكانتها واستعادة دورها المحوري في الاقليم والعالم.
بين تجربة وانجازات وشعارات ثورة يوليو في مصر ومحور المقاومة الكثير من الاواصر وعناصر التفاعل والتكامل، والحقائق..
في هذه الذكرى المجيدة يتوجه الامين العام للتجمع العالمي لدعم خيار المقاومة الدكتور يحي غدار باسمه وباسم التجمع ومنتسبيه واصدقائه المنتشرين في العالم لامتنا باجمل ايات التهنئة والتبربك لشهداء الامه ولشهداء محور المقاومة الآمنين على مبادئ ثورة يوليو والمتسكين بالحقوق ويشد على ايدي المقاومين الثابتين على القيم والحقوق، ويدعو امين عام التجمع الدكتوى يحي غدار شعوب الامة وقواها الحية بهذه المناسبة العزيزة والغنية بالدروس والتجارب الى المزيد من الالتفاف حول المقاومة وقضيتها وتعزيز كفاحها لإستعادة الارض والحقوق المغتصبة وفرض مكانة العرب والمسلمين في العالم الجديد الجاري توليده من رحم الحروب والتحولات التي فرضت المقاومة فيها معادلاتها وتفرض نتائجها بانتصاراتها المتراكمة والمغيرة في الاحوال والتوازنات.