دعمًا وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني
دعمًا وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني
استضاف التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي المجاهد أحمد المدلل، والد الشهيد زياد المدلل الذي ارتقى في معركة “وحدة الساحات”. وذلك يوم الثلاثاء ٢٥/١٠/٢٠٢٢ السادسة مساء في مقره الرئيسي، بحضور ومشاركة ممثلي القوى والأحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية وحشد من الفاعليات.
بعد تلاوة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين والأمة ومحور المقاومة، والوقوف للنشيد الوطني اللبناني والفلسطيني ونشيد التجمع، رحب أمين عام التجمع الدكتور يحيى غدار بالضيف العزيز الآتي من غزة هاشم، أسطورة المقاومة والصمود، مجاهدًا وقائدًا مقاومًا، وقد شرفه الله عز وجل أنه من ذوي الشهداء، وعدد الأمين العام خصائل الضيف ودور حركة الجهاد الإسلامي الطليعي في المقاومة، وخيارها ونهجها الثابت والمتصاعد قوة وحضورًا. ولفت إلى أن فلسطين اليوم بكاملها من المهاجر إلى غزة والضفة وفلسطين ال٤٨ في انتفاضة وثورة مسلحة تبدع في مقاتلة العدو الغاشم، وتبلي بلاء حسنًا، وتظهر قدرات أبنائها وصلابتهم ووعيهم واندفاعهم للتضحية والإقدام على استهداف المستوطنين وجنود العدو الصهيوني. وأكد على أنه لا طريق ولا أفق لاستعادة الحقوق إلا بالمقاومة وتعميم خيارها.
كما رحب الأمين العام بالإخوة المشاركين، وشكرهم على تلبية الدعوة والمشاركة في الحضور، ورحب وشكر الإخوة المشاركين من العرب والعالم عبر برنامج الزوم، ودعا الضيف إلى إلقاء كلمته.
عرض المجاهد القائد أحمد مدلل لواقع غزة، وأشاد بصلابة أهلها والتفافهم حول خيار المقاومة والاشتباك المستدام مع العدو الصهيوني، والصمود الأسطوري في وجه أقسى حالة حصار وتجويع شهدها العالم. كما أكد على أن فصائل المقاومة على قلب رجل واحد، وعزيمتهم لا تلين، وقرارهم لا عودة عنه بإسناد الضفة وفلسطيني ال٤٨ في انتفاضتهم المقاومة. وأشار إلى أن قرار “الجهاد الإسلامي” وغزة وفصائل المقاومة هو الاستمرار في المقاومة بكل أشكالها، وبناء عناصر القوة لإسناد الضفة ومقاوميها وأهلنا في أراضي ال٤٨. وشدد على ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية خلف خيار المقاومة والانتفاضة، وأشاد بتضحيات الشعب الفلسطيني، وبالشباب الذي تمرد وامتشق السلاح وقرر أن لا بديل عن خيار الكفاح والمقاومة لانتزاع الحقوق وتحرير فلسطين كلها. كما أكد على سقوط خيارات الصلح والتفاوض والتطبيع مع العدو، والرهانات على الضمانات الأمريكية والدولية، وأن هذا العدو المجرم لا يفهم إلا لغة القوة والمواجهة بالسلاح. وهذا ما أثبتته تجربة الشعب الفلسطيني، وما وصل إليه اتفاق “أوسلو” الذي يرفضه الشعب الفلسطيني برمته، ويرفض نتائجه المدمرة، والأوهام والرهانات على المفاوضات والتفاهمات التي لم تقدم للشعب الفلسطيني إلا المزيد من الاستيطان والعدوان، وسرقة الأراضي والحقوق، وتأزيم حياة الفلسطينيين، ومحاولات تهويد القدس والضفة.
ثم تحدث الحاج حسن حب الله، مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله…
وشدد على أن ما يجري في الضفة وفلسطين ال٤٨ يبشر بأن خيار المقاومة أصبح هو السائد، وهو الرهان الوحيد لاستعادة الحقوق وتحرير الأرض والإرادة، وأن تجربة العرب والمسلمين، وما بلغه محور المقاومة من قوة ودور، وما حققه من انتصارات في مختلف الحروب، يعزز خيار المقاومة في فلسطين التي تنتفض وتحمل السلاح، وتحمي المقاومين وتتضامن معهم، وتنتفض في وجه العدوان والاحتلال وأدواته والمطبعين…
ثم ختم أمين عام التجمع اللقاء مؤكدًا على قول الرئيس الراحل جمال عبد الناصر “بأن المقاومة وجدت لتبقى، وسوف تبقى حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني، وبأن ما أخذ بالقوة لا يمكن أن يسترد بغير القوة، وبأنه آن لكل عربي أن يتحمل المسؤولية، وأن يدخل في الحساب أو يخرج من كل حساب”. كما حثّ أعضاء التجمع وأصدقائه على أن يدعموا الانتفاضة بكل الوسائل المعنوية والمادية الممكنة، وأن يحشدوا الجهود لتعم العالم التحركات الداعمة لفلسطين وانتفاضتها. كما قدم الشكر للمشاركين والمتحدثين وأكد على أن وعد الله وقادة المقاومة سيتحقق، وسنصلي في الأقصى وكنيسة القيامة قريبًا إن شاء الله…