لقاء حول: تداعيات التطورات الأخيرة في افريقيا وولادة محور مقاوم جديد
كلمة د. يحيى غدار
امين عام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة
بسم الله الرحمن الرحيم.
نرحب بضيفنا منسق عام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة في جيبوتي وهو رئيس الاتحاد العام للمثقفين الجيبوتيين.
كما نرحب بضيوفنا عبر الزووم منسق التجمع في مالي فضيلة الشيخ محمد باه.
ومنسق التجمع في بوركينا فاسو فضيلة الشيخ محمد تاو.
ومنسق التجمع في نيجر فضيلة الشيخ جواد عثمان جيبو.
كما نرحب بجميع المشاركين في اللقاء من قيادات وأصدقاء التجمع في المركز الرئيسي للتجمع وعبر الزووم.
ويأتي رجوع صدا ثورة الضباط الاحرار في مصر من افريقيا القارة التي عشقها القائد الخالد جمال عبد الناصر وناصر شعوبها وحركاتها التحررية. فالقارة السمراء الواعدة بمساحتها وبثرواتها وبعدد سكانها، وغالبهم من الشباب، تنهض وتقاوم وتصفي الاستعمار القديم وبأشكاله الجديدة والمخاتلة.
كما في مصر الناصرية ينكب الجيش بضباطه من ابناء الفلاحين وقوى الشعب العامل المسؤولية في الوقت المناسب وسيطروا على السلطة تلبية لحاجات الازمنة والجغرافية وتجسيدا لإرادة الشعب وقراره الحر. وذلك لانتزاع السيادة الوطنية وتصفية الاستعمار وادواته المحلية، لاستعادة الثروات واطلاق قدرات الشعب وتحقيق مصالحه كذلك تبدو اليوم افريقيا الثائرة والمثابرة على خطى ناصر وثورة الضباط الاحرار.
فالجيوش بطبيعتها وبقسمها وطنية وسيادية وعندما تطابق بحركاتها واهدافها مصالح الشعوب تصبح ثورة حقيقية يشترك فيها الجيش كقوة مبادرة ويتحفز الشعب ويهب تضامنا ودفاعا عن الثورة وحقوقه وكرامته. بعكس منطق وتجربة الانقلابات التي تنظمها اجهزة الاستخبارات الغربية لتبديل الوجه والاسماء لتامين سيطرتها ونهبها واستعمارها.
افريقيا تثور وجيوشها المؤتمنة على السيادات والوحدات وحقوق الشعب تنقلب وتحول انقلاباتها الى ثورات شعبية على النموذج الناصري.
فنداء ناصر “ارفع راسك يا اخي لقد ولا عهد الاستعمار”. واهتمام الثورة الناصرية بإفريقيا وشعوبها وحركاتها التحريرية يستجاب اليوم. والظروف والتحولات والتطورات الاقليمية والدولية تتوفر بدرجات كبيرة لصالح الشعوب وثوراتها فزمن محور المقاومة وحليفه الصاعد أوراسيا، يشكلان حوافز وضمانات لثورات الشعوب الأفريقية لإنهاء السيطرة الباغية للعالم العدواني الأنجلوسكسونية المتعجرفة.
كما لا بد الا ان نحيي موقف الجزائر قيادة وجيشا وشعبا الذي أكد وقوفه الى جانب ارادة الشعب وحق تقرير مصيره ووقف في وجه اي تدخل خارجي وأعلن حالة التأهب للجيش الجزائري لمنع اي تدخل خارجي.
اهلاً وسهلاً بكم وبضيفنا العزيز الكريم وبضيوفنا عبر الزووم نستمع إليهم بإصغاء شارحين وقائع وحقائق ومسارات مستقبل افريقيا في عالم متغير وفي مخاض ولادة العالم الجديد.
كلمة د. احمد محمد إبراهيم (الشامي)
منسق عام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة في جيبوتي
ورئيس الاتحاد العام للمثقفين الجيبوتيتين.
تداعيات التطورات الأخيرة في افريقيا وولادة محور مقاوم جديد
بداية الأطماع الفرنسية في أفريقيا كانت بعد سلسلة من الهزائم للإمبراطور الفرنسي الشهير نابليون بونابرت داخل القارة الأوروبية وكذلك في الشرق الأوسط، حيث اتجهت الآلة الاستعمارية الفرنسية تدريجيا نحو الجنوب في القارة الأفريقية، ولم ينقض العقد الأول من القرن العشرين حتى كانت فرنسا قد بسطت نفوذها على نحو ثلث أراضي القارة السمراء.
1) أصبحت أفريقيا هي موقع النفوذ الاستعماري الجديد، فاحتلت فرنسا الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا في شمال القارة، كما احتلت دولا أخرى في غرب ووسط القارة هي السنغال ومالي وتوغو وغينيا كوناكري وبنين وبوركينا فاسو وكوت ديفوار والكاميرون والنيجر وتشاد وجزر القمر وأفريقيا الوسطى ومدغشقر والغابون وأجزاء من غامبيا وغيرها.
2) باريس فرضت نوعا من الأبوية السياسية والاقتصادية، فلم تنسحب من مستعمراتها إلا بعد أن فرضت عليها لغتها لتصبح الفرنسية اللغة الرسمية ولغة التعليم في ما يقارب نصف الدول الأفريقية،
3) فرضت فرنسا على هذه الدول التعامل بالفرنك الأفريقي الذي تتم طباعته وتحديد قوته الشرائية من جانب باريس، إضافة إلى الاستحواذ على أهم الأصول الاقتصادية والتحكم في الخدمات الرئيسية ويجري تداول الفرنك الأفريقي في 12 دولة كانت سابقا مستعمرات فرنسية.
4) ووفقا لاتفاقيات عقدتها فرنسا مع هذه الدول، يلتزم البنك المركزي لكل دولة أفريقية بالاحتفاظ بنسبة كبيرة قد تتجاوز 50% من احتياطاته النقدية من العملات الأجنبية في حساب تجاري بالبنك المركزي الفرنسي، حيث لا تملك هذه الدول الحق في وضع يدها على هذه الأموال أو استغلالها، وإذا اضطرت فليس أمامها إلا الاقتراض من الخزانة الفرنسية
5) أن الخزانة الفرنسية تكسب بفضل هذه السيطرة نحو 500 مليار دولار سنويا من الأرباح والعوائد القادمة من أفريقيا.
6) وبعد أن كانت فرنسا هي اللاعب الوحيد في أفريقيا بات لها في كل موطئ قدم منافس أو أكثر، مثل الصين، روسيا، تركيا…إلخ
7) أن تداعيات الأحداث التي تتطور في النيجر والساحل الإفريقي عامة، يمكن أن تكون كارثية على أمن واستقرار المنطقة والعالم، اذا تدخلت في مجرياتها الطبيعية القوى الدولية، وأما فهي في الواقع موجة ثانية من حركات تحررية بعد حركة ضباط الوحدويون الأحرار بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر في جمهورية مصر التي كان لها صدى وتأثير واسع في أرجاء المنطقة العربية وأفريقيا عامة.
8) على سبيل المثال أن العقيد معمر القذافي الذي قاد حركة ضباط الوحدويين الأحرار في ليبيا فجر الفاتح أول من سبتمبر من عام 1969، فاجأ وسائل الإعلام العالمية وخصوصا الأوروبية منها، في عام1997، بزيارته إلى النيجر وإلقائه خطابا من على منبر مسجد نيامي الكبير، دعا فيه النيجريين إلى التمرد على النفوذ الفرنسي الموروث عن الاستعمار
9) ركزت السياسية اليمينية الشعوبية في حملتها الانتخابية التي أوصلتها للحكم في روما، على مهاجمة الدور الفرنسي وانتقدت ما وصفته بـ “استغلال فرنسا لثروات القارة السمراء” وذكرت منها يورانيوم النيجر، وكيف تتسبب سياسة الرئيس إيمانويل ماكرون وأسلافه، في فقر شعوب المنطقة وهجرة شبابها بطرق مأساوية إلى القارة الأوروبية.
10) بحسب سيناريوهات تطور الأوضاع في النيجر أخيرًا، يمكن رصد تداعياتها الأولية من خلال بعض العناصر: وهي الهجرة والتحديات الأمنية وأمن الطاقة.
موجة هجرة جديدة
1) منذ انقلاب المجموعة العسكرية بقيادة قائد الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تياني، على الرئيس محمد بازوم، ارتفعت حدة التوتر بمنطقة دول ما وراء الصحراء الأفريقية الكبرى ولاسيما في ضوء احتمالات تدخل خارجي سواء من مجموعة إيكواس أو أطراف أخرى تسعى لإعادة النظام الدستوري الشرعي، تتزايد حدة المخاوف في الدول المغاربية من حدوث موجة هجرة جديدة
2) وإضافة إلى أزمات دول الجوار، بات البلد الغرب أفريقي الذي يعد من أشد دول العالم فقرا، مهددا بأن يتحول بدوره في حال مزيد تدهور أوضاعه الأمنية والاقتصادية إلى أكبر مصدر للنزوح والهجرة نحو الشمال، حيث تقع ليبيا والجزائر بحدودهما التي تمتد لألف كيلومتر لكل واحدة منهما.
3) وقدمت دول الاتحاد الأوروبي وفي مقدمتها ألمانيا، سنويا مساعدات سخية للنيجر لدعم التنمية ومكافحة الفقر مقابل جهود سلطات نظام الرئيس محمد بازوم في مكافحة الهجرة غير القانونية. وتشكل الإطاحة بنظامه ضربة موجعة لاستراتيجية الاتحاد الأوروبي في هذا المجال.
4) ويبدو أن سيناريو وقوع موجة هجرة جديدة أمر غير مستبعد، لثلاثة عوامل على الأقل: أولها احتمال وقوع تدخل عسكري في النيجر واتساع حالة الفوضى بالمنطقة. وثانيها ألّا يستمر الانقلابيون في الالتزام باتفاقيات التعاون مع الاتحاد الأوروبي في ملف الهجرة على الأقل في ظل العقوبات الأوروبية المفروضة على نيامي. وثالثها أن تتفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في النيجر.
مخاطر أمنية جمة
1) وحسب تقرير جديد عن مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2023، تعتبر منطقة الساحل في أفريقيا أكثر مناطق العالم تأثراً بالإرهاب.
2) وتصنف بعض مراكز الأبحاث الأمنية والاستراتيجية منطقة الساحل الأفريقي بالأخطر عالميا، كونها باتت تشكل ملتقى طرق لشبكات تهريب عالمية تنشط بين القارات الأمريكية والأوروبية والآسيوية.
ويأتي الانقلاب العسكري في النيجر كأحدث حلقة في مسلسل تراجع النفوذ الفرنسي ومزيد تعقيد الأوضاع الأمنية بدول الساحل.
3) وقد ذهب بعض المراقبين إلى توجيه أصابع الاتهام إلى مؤامرات تحيكها روسيا أو “المنظمات الإرهابية” في المنطقة بصفتها المسؤولة عن تلك الانقلابات. لكن أليكس دي وال يرى في مقاله أن مجموعة فاغنر الروسية و”الجماعات الجهادية” المسلحة بالمنطقة براء من ذلك، فهم مجرد انتهازيين.
4) وأظهرت الجزائر موقفا حذرا من خلال عدم دعمها للانقلاب لكنها ترفض في الوقت نفسه أي تدخل عسكري أجنبي، سواء تقوم به دول مجموعة “إيكواس” أو فرنسا. وتخشى الجزائر التي تربطها اتفاقيات تعاون أمني مع النيجر لحماية حدودها.
هذه التداعيات تمثل تحديا لقادة الانقلابات العسكرية في الساحل الإفريقي فإذا تمكنوا من مواجهتها بحزم وحكمة سوف تتحرر دول الساحل من قيود الاستعمار وآثاره البغيضة إلى الأبد ولا شك أن ذلك سيدعم قوى المقاومة التي ستغير وجه العالم بإيجاد توازن قوى جديدة تعطي لكل ذي حق حقه. وكذلك نحن نؤيد النضال ضد الإمبريالية وسنكون الى صفوف الى جمهورية الإيرانية الإسلامية وحزب الله البطل.
الشيخ محمد تلو
منسق عام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة ورئيس المجلس الأعلى لاهل البيت عليهم السلام في بوركينا فاسو
أتشرف بالمشاركة في هذا اللقاء وأشكر سعادة الدكتور يحيى غدار على دعوته
أولا هذه الانقلابات التي تحصل في أفريقيا هو ترجمة للوعي الأفريقي وهي تحركات لم نشهدها من قبل وهو تحرك تحرري للتحري من الغرب ومن الاحتلال الفرنسية، واتخاذ الطريق للمقاومة الجديدة، مع العلم أن هناك مقاومين تاريخيين في أفريقيا لهم احترامهم، لكن الشعب الأفريقي عانى كثيرا من الاستعمار الغربي ونهب ثرواته، كما أن الشعب الأفريقي تم الاعتداء عليه وعلى كرامته من قبل هذه القوى الاستعمارية، فالكلمة الآن هي للذين قرروا التحرر من الغرب، مهما كنت النتائج،
وقد كنت لمحت سابقا في مؤتمر التجمع الذي عقد في بيروت، حول ما يجري في أفريقيا، وان الشعب الأفريقي لن يقبل إلا بحريته واستعادة عزته وكرامته، لذلك نناشد عبر التجمع كل الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم أن يدعموا ويقفوا مع الشعب الافريقي في عملية تحرره من قبضة الغرب
النيجر
وفي هذه التغييرات التي تحدث في النيجر، نود أن نسلط الضوء على دورنا. وفي 26 يوليو حدث انقلاب على نظام بازوم. هناك الكثير من الاحتياجات التي لم تلبيها حكومته، مما أدى إلى ثورة في عاصمة النيجر وفي جميع المقاطعات الثماني. لدينا الآن العديد من المطالب الشعبية التي سمحت بحدوث هذا الانقلاب.
وبدأت المطالب الشعبية في مالي وبوركينا وغيرها ولعبت النيجر دورها في الصمود لتحقيق مطالبهم. وقال الجنرال تشاني على شاشة التلفزيون إن هذا الانقلاب يهدف إلى إعادة الأمن إلى النيجر وأنه يجب القضاء على كل أشكال الإرهاب في النيجر. كان الرئيس السابق بازوم يقول إن الإرهابيين أقوى من جيش النيجر، لكن الأشخاص الذين مروا بهذا الانقلاب يريدون رؤية رحيل فرنسا.
يعرف الناس أنهم أثرياء للغاية لكنهم لا يستطيعون الاستفادة من أي شيء بسبب الاستعمار، ولهذا السبب كان هذا الانقلاب ناجحًا للغاية وحظي بدعم شعبي كامل. لقد كان انقلابًا استراتيجيًا للغاية ولم تُراق فيه دماء في النيجر.
أريد أن أتحدث عن عقوبات الإيكواس على النيجر لأننا نعتقد أن هذا الانقلاب هو انقلاب شعبي وليس عسكريا. الحريات سلبها نظام البازوم. لقد أراد الناس حقوقهم وحقهم في الاحتجاج والتعبير، فقُتلوا على يد الإرهابيين ولم يفعل البزون شيئاً لوقف ذلك. لقد أراد الشعب هذا الانقلاب. لا تمتلك المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا قوة عسكرية، فهي مجرد دولة اقتصادية، لكنها تفرض الآن حظراً على الكهرباء والغذاء والدواء مما يجعل الناس في النيجر يعانون.
ونشكر مالي وبوركينا فاسو وغينيا والجزائر على وقوفهم إلى جانب شعبنا. إننا نتعرض للتهديد من قبل الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، ولكننا نعلم أن فرنسا تدفعهم لسرقة مواردنا وسرقة بلدنا الغني منذ أكثر من 60 عاما. تمتلك فرنسا محطات للطاقة النووية تستخدم مواردنا بينما نعيش نحن في الظلام. نحن الشعب في النيجر مستعدون للتضحية من أجل استعادة استقلالنا.
مالي
هناك الآن بناء للمقاومة بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر. الحكمة الشبابية لحركة التحرير جارية. كان لدى القوى الاستعمارية اتفاقيات مع معظم دول شرق إفريقيا، وقد أعطت هذه الاتفاقيات فرنسا المزيد من النفوذ في مستعمراتها وخاصة مع كون العملة الإفريقية الموحدة هي الفرنك الذي لا تستطيع سوى فرنسا طباعته داخل بنكها المركزي.
وبعد الهجوم على ليبيا وما يسمى بالربيع العربي… دخلت الإمبريالية من أبواب واسعة إلى أفريقيا. كما استغلت فرنسا هذا الوضع للسيطرة على كل دول الساحل. حاولت مالي مقاومة النظام الذي فرضه الاستعمار، وأنا شخصياً كنت من الذين قاوموا الاحتلال الفرنسي في مالي.
وحاول الفرنسيون مناورة الألاعيب والمؤامرات في دول الساحل. وفي عام 2020 شهدت مالي انقلاباً أطاح بالنظام العميل وفرض الحصار لكن الشعب المالي قاوم وصبر ونجح. وقد أعطى هذا فرصة لشعب مالي لرؤية الوجه الشرير لفرنسا مثل وجه الولايات المتحدة.
وقد سمح ذلك للفرنسيين في مالي بالابتعاد عن موجة الثورة حيث تتخذ الحكومة الحالية قرارًا لصالح مواطني مالي رغم العقوبات والحصار.
ووقفت بوركينا فاسو والنيجر ومالي معًا وقالت إن أي تدخل أجنبي يعني الحرب. شكرًا للجميع على حضوركم ونأمل أن نتمكن من التحدث أكثر عن مالي ومنطقة الساحل بشكل عام.
أوغندا
أقول إن ما حدث في النيجر سيصل إلى شرق أفريقيا أيضا، لأنه عندما تمس الحريات ستجتاح الثورة أفريقيا كلها.
السودان حسب الرسول
باختصار أعتقد أن ما بدأ في غرب أفريقيا هو دورة أخرى من الاستقلال في أفريقيا، وهي ليست انقلابا عاديا، بل موجة تحرر تنتظر تلك الدول أن تصل إلى الاستقلال وتحرر منابعها وتخطط لمستقبل شعوبها.
جزر القمر عبد الرزاق
يسعدني جدًا أن أكون جزءًا من هذا الاجتماع وأريد أن أشكر السيد غدار على جعل هذا الاجتماع ممكنًا. ومن الواضح أن الاستعمار مع فرنسا عادة ما يعمل مع عملائه على فرض انقلاباتهم الخاصة، لكن هذه المرة ليس انقلابا، بل ثورة على فرنسا نفسها في أفريقيا.
أنا ضد الإيكواس التي تفرض حصارا على أفريقيا ونقول أن كل الأنظمة في أفريقيا دمى في أيدي فرنسا وأنهم جميعا وصلوا إلى مواقعهم من خلال انقلابات بدأتها فرنسا…ولكن الآن بسبب هذه الثورة وأصبحوا فجأة ضد الانقلابات.
وعندما شهدت تشاد انقلابا وجاء رئيس جديد، جاء ماكرون نفسه إلى تشاد لدعم الانقلاب والرئيس المعين الجديد.
أريد أن أتحدث عن بلدي جزر القمر… حيث وصل الدكتاتور الحالي إلى السلطة من خلال انقلاب على دستور جزر القمر ودعمته فرنسا بالكامل ورحبت به والآن يريدون تعيينه رئيسًا للاتحاد الأفريقي.
كما كذب دكتاتور جزر القمر الحالي على الرئيس سامبي وألقى به في السجن بالأكاذيب والمؤامرات.
يشرح الدكتور غدار ما حدث مع الرئيس سامبي الذي تتم محاكمته زوراً تحت ظل الخيانة الكبرى من قبل الدكتاتور الحالي في جزر القمر.
يشرح الدكتور غدار كيف يحب شعب جزر القمر الرئيس سامبي لأن الرئيس سامبي وقف ضد الإمبريالية والتطبيع ولهذا السبب نحن في التجمع ندعم قضية الرئيس سامبي.
وفي الختام علينا جميعا أن نفعل شيئا لوقف هذا الاستعمار وخاصة الاستعمار الفرنسي من أجل دعم أي حركة تحرير في أفريقيا.
لا ينبغي أن يكون كل ما حدث في النيجر انقلاباً، بل ينبغي أن نسميه ثورة؛ ثورة سياسية واقتصادية ضد الاستعمار.
الدكتور قيصر مصطفى أمين سر التجمع.
أريد أن أقول إن شعوب أفريقيا حية، وسوف تنتزع تحررها واستقلالها. عندما توقفت النيجر عن تصدير مواردها إلى فرنسا، الأمر الذي أضر بفرنسا، رأينا جميعا أنها خطوة عظيمة، ونحن نؤيدها بالكامل. تريد فرنسا استعادة نفوذها، لكنها تفقد كل نفوذها. نحيي ثورة النيجر.