كلمة د.يحيى غدار في الذكرى الرابعة لإستشهاد القائد قاسم سليماني .
كلمة د.يحيى غدار في الذكرى الرابعة لإستشهاد القائد قاسم سليماني .
خلال مؤتمر طهران
نحتفي في الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد القائد الجهادي فارس المقاومة شهيد القدس اللواء قاسم سليماني … وتحرير القدس بات اقرب ويفصلنا عنها زمن قصير بإذن الله وتوفيقه.
فعلى وعد الشهيد القائد والشهداء العظام نفذت كتائب القسام عملية بطولية واعجازية بل عجائبية، عملية طوفان الاقصى، وقررت ان زمن تحرير فلسطين من البحر الى النهر قد ازف وباتت الايام الجاريات تسارع الخطى لبلوغ التحرير والصلات في الاقصى المبارك خلف قادة المقاومة يئمنا القائد الامام الخامنئي ادام الله ظله لنقرأ معا الفاتحة على روح الشهيد القائد وشهداء المحور والامة… نتلوى الصلوات وارواحهم ترفرف في سماء فلسطين لتنير طريق المجاهدين في حربهم المقدسة لتحرير فلسطين وانجاز وعد الله عز وجل.
عملية طوفان الاقصى التي اشتقت من روح وهمة وتعاليم القائد الشهيد قاسم سلماني ورفاقه الذين اعدوا وسلحوا وامنو ومولوا ودربوا المجاهدين في فصائل المحور، وخاصة في غزة والضفة وفلسطين ال٤٨ وخاضوا المعارك والحروب وكسبوا الجولات وراكموا النقاط فجاء طوفان الاقصى تتويجا للجهود والتضحيات والانتصارات وتنفيذا للتعليمات ورؤية سليماني فهذا هو حزام النار يطوق فلسطين وينصر غزة ويحميها. و ثأرا للشهداء وعلى طريق القدس وشهيدها القائد قاسم سليماني بدأت حرب تحرير فلسطين كلها.
ابطال غزة من كل الفصائل والمنظمات، وشعب غزة الابي والاسطوري في مقاومته وصموده وقدرته الهائلة على التحمل والرفض القاطع للتهجير واللجوء والثبات الاسطوري، واداء المقاومة المتقن والابداعي في جر جيش الكيان الغاصب الى الكمائن القاتلة، وما اوقعوه في جيش العدو من خسائر هائلة بالمعدات والارواح وقد حققوا شطب الوية النخبة واربع فرق مؤللة وبرية وهي عصب قوة هذا الجيش، فقد وضعت مقاومة غزة واتقان ابطال القسام والفصائل للعلوم العسكرية وتنفيذ الخطط التي تدربوا عليها وكانت نتاج جهد وعقل القائد سليماني ورفاقه وضعت كيان العدو امام نهايته المحتومة، وبخسارته الحرب في غزة وسيخسرها حكما وتبعا لكل الوقائع والاحداث الجارية فستكون نهايته وقد اعلنت قيادته بلسان نتنياهو الارهابي ان الحرب الجارية هي حرب وجودية وكما اعلن وزير الحرب الصهيوني غالانت قائلا؛ اذا خسرنا الحرب فلن يكون لنا مكان في هذه المنطقة… فمن فمهم ندينهم ….
نعم سيهزم الكيان وعلامات الهزيمة واضحة وزمن اعلان هزيمته مقدمة لزواله يقترب وتاليا لن يكون له مكان في منطقتنا.
وعد الشهيد قاسم سليماني وتضحياته ورفاقه واخوته المجاهدين من ابطال الحرس الثوري وقوة القدس وفصائل المقاومة، وحد الساحات ووحد جبهات محور المقاومة من الناقورة الى باب المندب وبعمق الجمهورية الاسلامية الايرانية، وها هم ابطال اليمن الذي تدربوا على يد قوة القدس يناصرون غزة ويتحدون امريكا والاطلسي، ويحققون المعحزات.
فزرع سليماني واخوته يزهر انتصارات ومكاسب ويجعلنا على بوابات القدس قريبا انشاء الله.
إن حرب تحرير فلسطين ووحدة الجبهات شكل قاعدة اساسية لتوليد العالم الجديد ودفن العالم الأنجلوسكسوني الاحادي،وسيكون لمحور المقاومة والجمهورية الاسلامية دورا اساسيا مع روسيا والصين في صياغة مستقبل البشرية ومنظمات وقوانين عالم ما بع الاحادية.
دمك ودماء الشهيد ابو مهدي المهندس و رفاقك واخوتك وليس اخرهم القائد الشهيد رضي الموسوي وصالح العرعوري وشهداء التفجير الإجرامي بالامس في كرمان هي اشارات النصر المحتم.
الف رحمه لروح القائد سليماني واخوته القادة والمجاهدين وشهداء امتنا العربية والاسلامية وأحرار العالم،..
فصائل المحور على العهد يثأرون ويلبون النداء… بإسم التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة المتواجد في ٧٦ دولة نؤكد بأننا على دربكم ونهجكم وهدفكم سائرون.
ازهرت دماؤكم الانتصارات وفي ذكراكم الرابعة تلوح بيارق تحرير فلسطين والوعد ان يكون قريبا ونتلوا الفاتحة على ارواحكم في الاقصى المبارك…