كلمة د.يحيى غدارأمين عام التجمع العالمي لدعم خيارالمقاومة في مؤتمر حركة الشعب تونس
التقرير الختامي لملتقى دعم المقاومة
البيان الختامي لملتقى تونس لدعم المقاومة
بسم الله الرحمن الرحيم
الشكر الجزيل لحركة الشعب في تونس، وامينها العام الاخ سعادة النائب زهير مغزاوي وقيادتها واعضائها ومناصريها للدعوة الكريمة ولعنوانها وبرنامج اللقاء القومي العربي لنصرة غزة واسناد الشعب الفلسطيني في الحرب الجارية والتي سطرت فيها فصائل وساحات وجبهات محور المقاومة بطولات استثنائية، وتنتزع انتصارات اعجازية، وتلحق الهزيمة التاريخية بالكيان الصهيوني المؤقت وبقوى اسناده وحمايته وعلى رأسهم امريكا والاطلسي ومجمل العالم الانجلو ساكسوني.
فلسطين وفصائل المقاومة وشعب غزة الاسطوري يخوضونها كحرب وجود وكحرب كبرى لتحرير فلسطين من البحر الى النهر وقد اطلقت عملية طوفان الاقصى الهجومية والعجائبية وشقت طريق التحرير بكفاءة عالية وبإقتدار. ووحدت الساحات والجبهات من الناقورة في لبنان وسورية والعراق الى باب المندب وبحر العرب في اليمن وبعمق الجمهورية الاسلامية الايرانية وبات المحور بدوله وجيوشه وفصائله يقاتل تحت قيادة موحدة وبخطة مشتركة ويدير حرب اقليمية وكبرى لإسناد غزة ولإنتزاع النصر لها يؤرخ لبداية سقوط الكيان الزائل واقتلاعه.
يقود محور المقاومة بإقتدار وحكمة ومنهجية الحرب ويدوزن الجبهات ودورها ومستويات الحرب فيها على ايقاع تحقيق هدفه وغايته تحرير فلسطين كلها وقد نجح في الزام الامريكي بالانحسار وسحب اساطيله، ودفع ادارة بايدن للتعارض مع ادارة نتنياهو الاحمق وقيادته الفاسدة والمرتبكة والمرتهبة، وجعل اسرائيل وقيادتها في حالة ضياع وافتقاد البوصلة والفوضى وجر الكيان الصهيوني الى مصيدة استراتيجية قاتلة.
في لقاءنا القومي هذا ومن هنا من تونس الخضراء وشعبها الابي الذي انتزع شهادة التاريخ والأزمنة به كشعب حي وحر ونشط وحريص على سيادته ووحدته واستقلاله، والمتمسك بالحق القومي والفاعل على مدى العقود في دعم الشعب الفلسطيني واسناده واستمرت القضية الفلسطينية من اولى هموم والتزامات الشعب التونسي.
2 / 3
فتونس الخضراء التي شهدت اطلاق اول واوسع امبراطورية في التاريخ واكثرها تحضّرا وثقافة في زمانها، امبراطورية قرطاج، حافظت تونس على قيمها ونموذجها، واستمر شعبُها ناهضا وباحثا عن دور ومكانة فشكلت تجربة الثورة التونسية في 2010 ارهاصات واشارات لضرورة الاطاحة بالنظم العميلة والتي تآمرت على فلسطين والعرب وعلى الشعب التونسي ونهبته، وافقرته. وبقي الشعب في الميادين وحركة الشعب في طليعته واسقط الجماعات التي حاولت اغتصاب الثورة وحكمت تونس لحقبة ونهبتها ونهبت الشعب وحاولت ترويج التطبيع وبيع تونس وسيادتها وكرامتها بمقابل ان يَسنِدها الغرب ويؤمِّنها.
فكان الشعب بالمرصاد واسقطها واسقط محاولاتها للتطبيع والحاق تونس في ركب الخيانة.
من تونس ومن هذا اللقاء العربي الثوري اتوجه بالتحية لتونس شعبا وقيادة وحراكا ثوريا وطنيا وقوميا.
ومن هذا اللقاء اقترح؛
– اولا: اسناد غزة ونصرتها ونصرة فلسطين في حرب تحريرها مهمة قِيَمية ودينيه وقومية وانسانية وواجبة على كل الشعوب والجماعات الحرة وفي الطليعة الشعوب العربية والاسلامية فليكن لقاؤنا هذا باكورة لقاءات يجب تكثيفها وتنويع عناوينها وموضوعاتها لحشد الدعم بكل اشكاله واستنهاض شعوبنا وامتنا لتحقيق مشاركتها ووحدتها حول قضية فلسطين المركزية تمهيدا لتجديد وعصرنة المشروع القومي العربي والشروع في انجازه وتحقيقه فأمتِنا المقاومة تستحق مكانتها امة فاعلة في توليد العالم الجديد وترك بصْمَتها على جبين التاريخ.
– ثانيا: غزة وفلسطين وجبهات محور المقاومة تقاتل بالسلاح وبالصمود وتحقق الانتصارات وتراكم النقاط وعلينا وعلى احرار العالم ان نتولى خوض الحرب الاعلامية والقِيَمية لكشف طبيعة هذا الكيان وقوى دعمه والتعريف بحقيقتهم كقتلة وعصابات ارهاب ومرتكبين وساعين لإبادة الشعوب واقامة دول عدوانية مصنعة ووظيفية.
– ثالثا: اعتبار مهمة اسناد غزة والتكامل مع محور المقاومة ووحدة الجبهات على انها فرصة الامة لتحرير فلسطين وطرد القوى الاستعمارية وتصفية ذيولها والنظم
3 / 3
والنخب التي تم تنصيبها على بلداننا وشعوبنا لتخديم الكيان الصهيوني ولتأمين مصالح الغرب الاستعماري.
– رابعا: ليكن جهدُنا واع ومنظم ودائم للتواصل والتفاعل مع شعوبنا وطلائعها ومع شعوب العالم واحرارها لتفعيل الحراك الشعبي وتعزيز تحولات الراي العام العالمي ولتتوحد الجهود الاممية لمقاومة النخب والنظم التي تساند الكيان الصهيوني والتعامل معها بأنها مسؤولة عن ارتكاباته التي تتعارض مع الشرائع السماوية والارضية وقواعد وقوانين الحروب والقانون الانساني الدولي وشرعة حقوق الانسان.
– خامسا: لنمارس كل الضغوط ونبذل الجهود لإسناد دعوى جنوب افريقيا امام محكمة العدل الدولية والدعوة التي اقامها محامون امام محكمة الجنايات الدولية ولإقامة الدعاوي في جميع المنابر وامام المحاكم المختصة على اختلاف درجاتها لمعاقبة الكيان وقادته ومناصريه عن ارتكاباتهم العنصرية وارتكاب المجازر وافعال الابادة.
– سادسا: تعزيز ثقافة المقاطعة وبذل جهود وتنفيذ حملات تفرض على الكيان الغاصب ومنتجاته ومنتجات الدول والجماعات التي تدعمه في حربه لابادة غزة.
في الختام: وفي مناسبة ذكرى ميلاد القائد الخالد جمال عبد الناصر الذي أكد بأن ” ما اخذ بالقوة لا يسترد بغيرالقوة وإن الصراع العربي الصهيوني هو صراع وجود وليس صراع حدود,وإن المقاومة الفلسطينية وجدت لتبقى وسوف تبقى حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني،”
نؤكد بأن زمن صعود محور المقاومة ومن خلفه شعوب الامة العربية والاسلامية وأحرار العالم وبأن نهاية المشروع الصهيوني بدأت وإزالة الكيان الغاصب بالكامل لم يعد بعيدا.
إن التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة المنتشر في 76 دولة يضع نفسه وفروعه في تصرف مؤتمرنا هذا ويلتزم بالعمل على تحقيق وتنفيذ التوصيات وبرنامج العمل الذي يصدر عنه.
وكل فروع التجمع مستنفرة وساعية بمشاركة الحلفاء والاصدقاء وتقوم بتنظيم تحركات شعبية ونضالية وإعلامية لنصرة غزة والدفاع عن فلسطين وحق شعبها في تحريرها من البحر الى النهر.