ماذا وراء رفض حزب الله للعروض المغرية والتفاوض قبل وقف حرب غزة؟
ماذا وراء رفض حزب الله للعروض المغرية والتفاوض قبل وقف حرب غزة؟
بيروت؛ ٢٩/٢/٢٠٢٤
ميخائيل عوض
انهالت العروض والمجزية على حزب الله منذ بدأت المقاومة تشغيل جبهة الجنوب لتامين وحماية الكيان اللبناني وحفظ توازنات واستقرار البلاد وحرمان إسرائيل من فرصة تهجير فلسطيني ال٤٨ له.
وزادت المقاومة بفرض حزام امان في عمق فلسطين المحتلة وعلى طول الحدود وبعمق ٥ كيلومتر.
كسرت المقاومة التوازن بالكشف عن امتلاكها منظومات دفاع جوي فعالة تمهيدا لتحرير وحماية سماء لبنان بعد تحرير وحماية الارض والبر والبحر والسيادة على الثروات.
اشتد التهويل والتحذير والتخويف من عمل تقدم عليه اسرائيل فتجتاح وتدمر!!! وسرعان ما تسقط الاعلام والقوى المعادية للمقاومة التهويل وزادا عليه الاف الاطنان بينما اعار حزب الله اذنه الطرشاء ولم يعلق ولا سمع او ناقش اي من العروض او الطلبات.
حسم السيد حسن نصرالله الامر بكلمة؛ لا تفاوض ولا قبول للعروض قبل وقف النار في غزة. فحصد المكاسب المحققة بالميدان وبدماء الشهداء والجرحى والبيوت والارزاق التي دمرت، تحصيل حاصل ولن نفرط بالفرصة لزيادتها ونحن نقاتل لنحمي لبنان ونؤمنه وننصر غزة وانتصارها وقد التزمنا هذا وعهدنا صادقا كوعدنا. ان العهد كان مسؤولا.
لم يهتم حزب الله للحملات والتهويل في الاعلام وعلى السنة مسؤولين وزعماء انما ابقى اليد على الزناد والعين على الميدان وفعل قدرات المقاومة وحقق مكاسب استراتيجية في الميدان والاستهدافات وتوحدت الجبهة من الناقورة اللبنانية الى الحمة السورية لأول مرة فتكرس كسر الحدود والسيادات تمهيدا لدفن سايكس بيكو ونظمه وكياناته .
السؤال محق؛ لماذا ربط السيد اي بحث واي تفاوض وقبول العروض بوقف حرب غزة؟ وما الذي تسعى المقاومة له؟؟
المؤكد ان السيد حسن نصرالله يعرف بدقة توازن القوى العسكري في الميادين وفي المعطيات وتثبت من التحولات والجاري عالميا وفي كل المديات.
والمؤكد انه يجزم بان غزة ستنتصر نصرا باهرا واستراتيجيا سيغير في الاحوال ويطلق حقبة اعادة هيكلة العرب والاقليم نظم وجغرافية.
والحال؛ المنطقي لمن يعرف الجاري وما سيكون ان يجعل ما سيكون في صالحه وقد اعد واستعد وقدم التضحيات الجسام على مدى اربعة عقود ونيف… فهل يفرط بالحصاد الوافر الواعد بمقابل عروض تافهة يراها التافهون عظيمة وكبيرة.
ربط التفاوض والاجراءات على الحدود وفي المياه والسماء واستثمار الثروات وانتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة واعادة انتظام الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتفعيل الدولة والاحاطة بالأزمات ستكون افضل بكثير بعد اشهار هزيمة اسرائيل المدوية. وستصير افضل بكثير وفرصها اوفر بعد ان يكتشف الجميع ويرى المراهنون على امريكا وحلفها كيف ستذل بالبحار وكيف ستنهض المنطقة في وجهها وتضطر للانسحاب .
عندها اي عندما تقف حرب غزة وتؤتي اكلها وحصاد بيدر المقاومة الوافر، يمكن الحديث والتفاهم وتقرير اي لبنان يراد له ان يعيش مئة سنة واكثر.
اما قبل فكل العروض والاغراءات كلام هراء….وليلهثالمراهنون خلف السراب.
الحرب هي القابلة القانونية لتوليد الجديد من رحم القديم والمقاومة وفصائلها ومحورها هم المحاربون الواثقون والساعون الى النصر دوما وقد راكموا الكثير من النقاط .
النصر طوع يدهم واقدامهم فلماذا العجلة ما دامت من الشيطان…!!؟؟