فرنسا لن تكون إسرائيل أخرى أبدًا، مقال بقلم إيريك مونتانا
فرنسا لن تكون إسرائيل أخرى أبدًا
مقال بقلم إيريك مونتانا على تيليجرام يستحق القراءة والمشاركة، حتى لو كان موجهًا للفرنسيين تحديدًا.
_____صحفي بلا حدود، يدير إيريك مونتانا اليوم قناة TV ADP (تلفزيون للعقول الحرة) على VK، وهي قناة نمت بشكل كبير على الشبكات الاجتماعية مثل VK وTelegram وTwitter، ويواصل دون توقف نضاله من أجل العدالة حقيقة. حصل على “جائزة الإنسانية 2023” من البروفيسور تريتو في سيينا (إيطاليا).
يمكنهم التذمر من معاداةسامية كما يريدون. يمكنهم أن يتهمونا بأننا يمينيون متطرفون، ويساريون متطرفون، ويساريون إسلاميون، ومنظرو مؤامرة، ومريخيون، ولن يسكتونا. ولا يمكننا أن نبقى صامتين لأننا نرفض أن نكون، من خلال صمتنا، شركاء موضوعيين لأسوأ المجرمين الذين عرفهم العالم.
لا يمكننا أن نبقى صامتين لأن وصفنا بمعاداة السامية من قبل أبطال العالم للعنصرية هو مجرد محاولة سخيفة للتخويف.
لم يعد بإمكاننا أن نبقى صامتين لأن الصهاينة جعلونا مواطنين دون اي حقوق أينما سيطروا على السلطة.
لم يعد بإمكاننا أن نبقى صامتين لأن الكارتلات المصرفية والتمويل عديمي الجنسية والمتواطئين معهم يسمموننا بكل الوسائل الممكنة: الغذاء والماء والكيماويات والأدوية والتطعيم والتلوث.
لم يعد بإمكاننا أن نبقى صامتين لأننا نشهد إبادة جماعية بسبب اللقاحات، وحروباً لا معنى لها لصرف انتباه الجماهير، ومذابح بحق السكان المدنيين والنساء والأطفال وكبار السن في غزة.
لم يعد بإمكاننا أن نبقى صامتين أمام المؤامرات الإجرامية التي يحيكها هؤلاء المجانين الذين يدعون أنهم يسيطرون على العالم ويحكمونه بحجة انهم “شعب الله المختار”.
لم يعد بإمكاننا أن نتسامح مع هذه الغطرسة، وهذا الادعاء غير الصحي للأشخاص الذين يطالبون بفرض حق الحياة والموت على كل إنسان يسكن هذا الكوكب.
لقد انحنت ظهورنا لفترة طويلة جدًا.
لقد بقينا لفترة طويلة صامتين وخائفين.
لفترة طويلة، كان الابتزاز المعادي للسامية بمثابة سلاح من أسلحة الدمار الشامل.
لقد شهدنا لفترة طويلة بشكل سلبي استيلاء هذه “النخب” عديمة الجنسية على السلطة في مؤسساتنا والتي جعلتنا فلسطينيين في بلداننا.
الصهيونية هي أبو كل الأنظمة الشمولية: الفاشية، النازية، والشيوعية.
الصهيونية ليست سوى وسيلة لتدمير المجتمعات البشرية وثقافتها وتاريخها وقيمها الأخلاقية والروحية وتقاليدها وأساليب حياتها.
عندما يحلم إريك زمور الحقير بجعل فرنسا إسرائيل أخرى، يكشف عن الخطة الشيطانية لهؤلاء “النخب” الذين سيفعلون بنا ما يفعلونه بالفلسطينيين: يعتبرونهم العبيد والحيوانات البشرية.
معاداة الصهيونية واجب أخلاقي وواجب وطني لأننا شعب من رجال أحرار لا يريدون الخضوع لشعب “اختاره” الشيطان. * نحن شعب مسيحي متمسك بحريته، بتاريخنا، بثقافتنا، بقيمنا، بتقاليدنا العلمانية وبإيماننا بالله القائم على المحبة والتضامن.
فرنسا لن تكون أبدا إسرائيل أخرى!