البيان الختامي للمؤتمر الثاني عشر للتجمع العالمي لدعم خيار المقاومة
“To read the statement in the three languages: English, French, and Spanish.”
التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة عقد مؤتمره الثاني عشر
تحت عنوان؛ يرتقي القادة شهداء وتستمر المقاومة وتنتصر
باستضافة كريمة وحفاوة اخوية احتضنت طهران عاصمة المقاومة العالمية والمدافعة عن حقوق الامم والشعوب عاصمة الجمهورية الاسلامية الايرانية المؤتمر الثاني عشر للتجمع العالمي لدعم خيار المقاومة وذلك يين يوم الاثنين في ٣٠/١٢/٢٠٢٤ والخميس في ٢/١/٢٠٢٥.
تقاطر منسقي التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة الى طهران من القارات الخمس وعند اكتمال النصاب القانوني للمؤتمر التنظيمي الثاني عشر التئم شمل المؤتمرين بمشاركة اغلبية الاعضاء من منسقي الفروع في ٧٨ دولة وقد اعتذر البعض عن الحضور بسبب ظروف طارئة وقسرية.
عقد المؤتمر في قاعة بلدية طهران التي تكرمت بتقديمها وامنت الاحتياجات اللازمة وانتدبت فريقا من العاملين لتأمين حاجات الضيوف وتوفير شروط الانعقاد في افضل حال وتأمين راحة المشاركين وحاجاتهم ليتفرغوا للمناقشات واقرار الخطط والتوصيات .
افتتح المؤتمر الامين العام للتجمع العالمي لدعم خيار المقاومة الدكتور يحي غدار بالترحيب بالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة بالسرعة والنشاط على الرغم من الاوضاع والظروف القاسية التي تعيشها الشعوب والبلدان. وتقدم بجزيل الشكر والامتنان من القيادة ومن الشعب الايراني المقاوم على رحابة الصدر واستضافة اعضاء المؤتمر وتكريمهم الاستثنائي.
كما شكر منسق فرع التجمع في ايران وامين عام المساعد للتجمع الشيخ الدكتور علي اكبر باراتي والفريق الذي عمل معه بدأب ونشاط لتأمين الضيوف وتكريمهم وتوفير شروط الانعقاد واتمام البرنامج على افضل وجه.
واعلن الدكتور غدار افتتاح اعمال المؤتمر بتقرير قدم فيه عرضا مكثفا للتطورات والتحولات السياسية التي جرت حتى تاريخه. وتوقف عند ما تعيشه القضية الفلسطينية من محاولات للتصفية وابادة الشعب الفلسطيني لتهويد فلسطين وانشاء دولة إسرائيل الكبرى وفرض هيمنتها على الشرق الاوسط وافاض في شرح مخاطر المخطط العدواني الاستعماري الذي ينفذه نتنياهو تحت امرة وقيادة وتمويل وتذخير عدو البشرية المتجسد في الادارة الامريكية وحلفها العدواني المتوحش.
واشاد واستفاض في شرح ما تبذله غزة وفصائل المقاومة والشعب الفلسطيني في الضفة وفلسطين ال٤٨ واستعرض وقائع بطولات المقاومة والمجاهدين في غزة وصبر وصمود وتضحيات شعبها وابطالها المجاهدين الاساطير ولفت الى صبر الفلسطينيين واستعدادهم للتضحية حتى الموت وعدم التخلي عن غزة وعن الحق بتحرير فلسطين برغم التآمر العالمي وتخلي النظام الرسمي العربي والاسلامي والعالمي وما يسمى يالمجتمع الدولي وانحيازهم للعدوان الصهيوني ومساندة الحكومة الارهابية الصهيونية بقيادة نتنياهو لتصفية القضية الفلسطينية .
واستعرض بطولات الشعب اللبناني والعراقي واليمني والسوري وجيوش وشعوب الجبهات التي توحدت في الحرب وساندت وتساند غزة وتشتبك مع الاسرائيلي والامريكي وادواتهم القذرة.
رأى الدكتور غدار في كفاحية المجاهدين في لبنان وقتالهم الاسطوري وثباتهم ومنع جيش نتتياهو من تحقيق اي مكسب في الميدان فعلا اسطوريا غير مسبوق في ظروفه وادائه فثبات المجاهدين وتضحياتهم برغم استشهاد القادة والكوادر وعصف التدمير واستخدام الذخائر والاسلحة المحرمة دوليا وبرغم تدمير القرى والبلدات والاحياء بكاملها فالقتال النوعي وتدمير الاليات ومنع جنود العدو من التثبت باي بقعة في الارض وقصف مقر وزارة دفاع ومنزل نتنياهو والمعسكرات تعتبر من الافعال الاسطورية التي لا يستطيع فعلها الا رجال آمنوا بالله وباعوا اعناقهم وارواحهم فداء لدينهم وشعبهم ووطنهم طلبا وتقربا من الله والانبياء وال البيت .
رأى الدكتور غدار استشهاد القادة في الميدان والتضحيات الهائلة لتنظيماتها وشعوبها مؤشر وتأكيد على ان المقاومة الاسلامية ومحورها تنتمي الى نوع مختلف ولها طبائع وخاصيات غير مسبوقة فقد عبرت عن استعدادها لتقديم الشهداء من كل المواقع والقدرات والثبات على خطها والتعويض عنهم واعادة تنظيم بنيتها وقدراتها واستمرارها في القتال حتى انتزاع النصر الموعود.
فالشهداء والشهداء القادة يعبدون طريق تحرير القدس وانتزاع الانتصارات التاريخية التي ستغير الاقليم والعالم وتستعيد فلسطين كلها وتؤسس لنهوض الامة واستعادة مكانتها التاريخية وقيمتها ومساهمتها في اعادة تنظيم العالم وقواه والنظام العالمي الجديد الذي ترتسم ملامحه في الحرب وفي التطورات الجارية في الاقليم ومع الامة ومقاومتها كطرف محوري في تقرير مستقبل الاقليم والعالم.
توقف عند التطورات العاصفة والمفاجئة التي شهدتها سورية وما جرى فيها من احداث وتحولات واكد على ان خسارة سورية كحلقة وساحة محورية في المقاومة انما هي مؤقته والمعطيات والحقائق وطبائع الشعب السوري والتحولات الجارية تؤكد ان المقاومة ستعود اشد قوة ومراسا وتثبتا بالخيار وتستعيد سورية لمكانتها ودورها المحوري وان البغاة وعصابات الارهاب وادوات اردوغان ونتنياهو لن تصمد في وجه الطوفان الاتي وسورية لا ولن تستكين او تقبل الفوضى او التقسيم ولن ترضخ للاحتلالات والاذلال.
وقدم الدكتور غدار بصفته الامين العام تقريرا مكثفا عن الانجازات والمهام والاعمال التي قام بها التجمع خلال الفترة الماضية واستعرض بالأرقام والتواريخ والاسماء ما قدم من جهود وما قام به من نضالات على مختلف الاصعدة وخاصة تأمين وإيصال المساعدات العينية والنقدية والغذائية لغزة واهلها الصابرين وللنازحين اللبنانيين من مناطق الحرب.
اكد الدكتور غدار على المؤتمر والاعضاء على ضرورة التعامل بحرص وبجدية وبمصداقية عالية مع التطورات والاحداث والعمل بكل قوة وصلابة لإنجاز المهام التي تقررها الاطر القيادة وقيادات الفروع ومنسقيها وخاصة التوصيات التي ستصدر عن اعمال المؤتمر.
وتمنى د غدار على اعضاء المؤتمر والمنسقين العامين التعامل مع التطورات والاحداث بواقعية شديدة والتحصن في وجه حملات الدعاية المغرضة والتصدي للأكاذيب والفبركات والحملات الاعلامية التي تستهدف الامة وشعوبها وحركات مقاومتها واكد على ضرورة التعاون والتعامل والعمل المشترك مع القوى الحية في البلدان والشعوب والامم الساعية الى التحرر من السيطرة والهيمنة الغربية ومن أدواتها.
فالتحرر والمقاومة قضية تجمع الامم والشعوب وتوحدها في وجه المستعمرين والمتآمرين وبالوحدة النضالية الكفاحية العالمية الاممية تستطيع البشرية التخلص من المستغلين والمتآمرين والساعين الى تدمير الطبيعة والمناخ والحياة الانسانية وحرفها عن قيمها وتغير طبيعتها لتحقيق غايتها في المليار الذهبي.
ثم تحدث الدكتور على اكبر باراتي منسق ايران وامين عام المساعد في التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة فرحب بالضيوف المؤتمرين واكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بكل اطيافها وفئاتها ومؤسساتها والدولة والجيش والحرس الثوري ومؤسسة الولاية والقائد اية الله الخامنئي في حالة متابعة دقيقة وتجهيز واستعداد لإسناد المقاومة وفصائلها في كل الجبهات ولن تثنيها احداث وتطورات وتحولات هنا او هناك وان ايران وقواتها المسلحة على جاهزية لرد الاعتداءات ومعاقبة المعتدين ولا تخاف او تتهيب من اي تطورات وقد استعدت واعدت عدتها ورجالها وعلى كامل الاستعداد بل وتتعامل مع الحرب الجارية وتطوراتها على انها حرب حاسمة ستغير ما قبلها وتقرب موعد الصلاة في الاقصى المبارك.
قدم الدكتور باراتي تقريرا عن اعمال فرع التجمع وانجازاته وعن المهام الجسام التي انجزها بالتفاعل والعمل المشترك مع مؤسسات الدولة وهيئاتها ومع اربعين الفا من الجمعيات الاهلية التي هبت هبة كرجل واحد لتأمين حاجات ومستلزمات الشعب الفلسطيني واهل غزة ولبنان وسورية وما زال الجهد والعمل جار على افضل ما يكون واكد على حماسة الشعب الايراني وتقديماته ومساهماته العظيمة في مختلف الميادين.
ثم تناوب منسقي الفروع على تقديم تقاريرهم التي ركزت على شرح الاوضاع والتحولات في بلدانهم وعرضوا للمهام والاعمال التي انجزوها بالتعاون مع القوى والفعاليات الشعبية والسياسية والاجتماعية المناصرة للشعوب والمقاومات والرافضة للعدوانية الصهيونية والامريكية وقدم كل من المنسقين اقتراحاته وتوصيات الفرع للمؤتمر.