توصيات المؤتمر الثاني عشر للتجمع العالمي لدعم خيار المقاومة، الذي عقد في ايران.
توصيات المؤتمر الثاني عشر للتجمع العالمي لدعم خيار المقاومة
“To read the statement in the three languages: English, French, and Spanish.”
جرت اعمال المؤتمر وناقش المؤتمرين الموضوعات المدرجة على جدول الاعمال وتقارير المنسقين العامين بجدية وموضوعية وحماسة لافته.
خلص المؤتمر الى اعتماد التوصيات التي تقدم بها المنسقين وتم النقاش المستفيض والجدي فيها وتم اقرارها بالإجماع وجاءت على النحو الاتي؛
١ – اعتبار الحرب العدوانية المتوحشة التي تنفذها إسرائيل بالوكالة وبتفويض ومشاركة وادارة وقيادة وتمويل وتذخير امريكي اطلسي والتعامل معها على انها حرب الظلم والابادة والتدمير والبغي والاستعباد كله ضد الخير والحق وكرامة الانسان والشعوب وحق البشر بالحياة العزيزة الكريمة ففيها يتواجه الحق والعدل والانسانية ضد البغي والظلم والتوحش.
فكل انسان معني بها وسيتأثر بنتائجها فلابد من الحاق الهزيمة بقوى الشر والتوحش.
٢- الحرب الجارية وما تعيشه البشرية من حروب وتوترات وفوضى عالمية وافتعال الازمات التي تضرب بلدان واقتصاديات غالبية الدول والقارات انما هي حقبة مخاض قاسية ودموية لولادة عالم جديد ونظام عالمي بديلا عن النظام الانجلو ساكسوني الليبرالي المتوحش الذي نهب الامم والشعوب واشعل حروب وفوضى التدمير والابادة والاعتداء على الطبيعة والمناخ والطبيعة البشرية وعلى غاية الله في خلقه لتحقيق مصالح الحفنة بإبادة البشرية لتامين مليارهم الذهبي المزعوم القابض على الثروات وينهب العالم لتامين رفاههم على حساب الجميع فهزيمة امريكا وإسرائيل وحلفها في الحرب الجارية هي المقدمة والاساس لتحرير الشعوب والامم والقارات وارتقائها الى عالم جديد يسوده الاستقرار والعدل والتكافل والتكافؤ بين الامم والقارات.
٣- انكشاف التوحش الاسرائيلي وسقوط سردية إسرائيل وعدم مبالاتها بشرعة حقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي مزقت على منبر الامم المتحدة واتضاح انها كيان مصنع لخدمة مصالح الشركات ونظامها المتوحش يسقط اخر اوراق التوت عن القوى الاستعمارية والامبريالية ومجتمعها الدولي وسعيها لفرض سيطرتها وهيمنتها واطالة عمر نظامها المتعسف والعدواني فقد اسقطت الحرب الاكاذيب وكشفت المنظمات الدولية والقوانين والشرعيات التي طالما تشدق بها العالم المهيمن واضطهد ودمر بذريعتها البلدان واباد الشعوب والامم ويقف العالم المهيمن العدواني صامتا بل شريكا في التوحش الصهيوني. اتضاح الحقائق يوجب على الامم والشعوب وحركاتها التحررية ان تشد ازر بعضها وتتلاحم وتتحد في جبهة عالمية مقاومة ومعادية للأشرار في العالم وساعية لإسقاطهم وتحرير البشرية من آثامهم وبلاويهم.
٤- ان نصرة غزة وشعبها والانتصار لقضية فلسطين والحق بتحريرها وطرد الغزاة المستوطنين المستعمرين والحاق الهزيمة بالعدوانية الامريكية الاطلسية الانجلو ساكسوني وفرض انسحابها وانحسارها من الاقليم وانكفائها تمثل خطوة مفتاحية في التأسيس لعالم يسوده الخير والعدل وتتمتع الامم والشعوب بثرواتها وسيادتها وحقوقها فنصرة غزة وجبهات اسنادها بات حقا واجبا انسانيا وقيميا ودينيا وقوميا ووطنيا ويمثل ركن من اركان الحياة والحق بها وشرطا لازما لتحرر الشعوب والبشر وسيادتها في اوطانها بما في ذلك شعوب القوى الاستعمارية والاستكبارية العدوانية والباغية مع التأكيد بأن الوسيلة الوحيدة لتحقيق ذلك هي المقاومة المسلحة.
٥- شكلت ظاهرة الحراك الشبابي والطلابي في امريكا واوروبا شهادة نوعية على تحولات الراي العام وتحول القضية الفلسطينية الى قضية عالمية انسانية تحررية وباتت غزة وفلسطين ناخبا وعنصرا فاعلا في تقرير مستقبل النظم والنخب الحاكمة في اوروبا وامريكا ما يلزم بالانفتاح والتفاعل والتساند مع تلك التحركات وعناصرها المؤثرة.
٦- الحرب القيمية والثقافية والاعلامية باتت اهم فروع الحرب ودرجاتها ولابد لقوى المقاومة والشعوب الحرة من اتقان خوضها وامتلاك ادواتها ومنصاتها والانتصار بها فالنصر في حرب كسب العقول والقلوب يستعجل انتصار المقاومات والشعوب والانسانية.
٧- اسناد اليمن وهو يتفرد ويبدع ويحقق مكاسب استراتيجية في حرب البحار والممرات ويساند غزة ويطور من وسائله القتالية ويشتبك مع امريكا وبحريتها والاطلسي بات واجبا ملزما للشعوب وحركاتها وطلائعها فاليمن يخوض حرب تحرير البحار والتجارة العالمية من احتكار قوى الاستكبار والاستعمار والشركات المعتدية على حقوق البشر بالحياة والثروات والمنتجات وحرب اليمن تسقط حروب الحصارات والتجويع وابادة البشر.
٨- تشكل افريقيا القارة السمراء الشابة والناهضة والمتمردة الساعية للاستقلال وطرد الغزاة مسرحا هاما وقارة فاعلة في تقرير ما ستكون عليه البشرية ونظامها العالمي وقيمها فالتفاعل والإسناد باتت مهمة راهنة.
٩- امريكا الجنوبية واللاتينية والكاريبي باتت احد مسارح المقاومة الثورية النوعية لتصفية الاستعمار والاستكبار والهيمنة المتوحشة لقوى البغي والابادة فالتفاعل والاسناد وتبادل التجارب والتعاون مهمة واجبه وذات اولوية .
١٠-العدوانية الامريكية الصهيونية تستهدف الشعوب الاوروبية والاتحاد الاوروبي ودوله ووحداته الوطنية وتسعى لتدمير الدول والهويات الجمعية واشاعة الفوضى وافتعال الازمات الاجتماعية والاقتصادية لتامين سيطرة حكومة الشركات المتوحشة واستعباد وافقار الشعوب الاوروبية ما يوفر اسباب وفرصا لاستنهاض الشعوب والتعاون في وجه العدوانية وحرب ومخططات الابادة والفوضى.
١١- تسعى امريكا وحلفها لخلق الازمات ومن غير المستبعد ان تفتعل الحروب في اسيا وبها تهدد الاستقرار العالمي وتضع البشرية امام خطر الفناء فلابد من العمل المشترك وتضامن الشعوب لمنعها من غاياتها الاجرامية.
۱۲- إن الجمهوريةالإسلامية الإيرانية ونموذجها تتعرض لخطر اعتداءات إسرائيل وأمريكا، حيث تُحاك ضدها يومياً مؤامرات جديدة وأكثر شدة بهدف منعها من دعم الجماعات المقاومة والحركات الشعبيةالتحررية. تستخدم الجبهةالأمريكية-الإسرائيلية وحلفاؤها جميع الوسائل الممكنة لتحقيق هذا الهدف، من الاغتيالات، ودعم الجماعات الانفصالية، وتنظيم المتمردين، وفرض العقوبات الاقتصادية، إلى الهجوم على المراكز السياسية والعسكرية وحتى التهديد بقصف المراكز النووية السلمية.
ونظراً لأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعوب المظلومة والمقاومة في المنطقة تتعرض لتهديدات نووية ومن أسلحة الدمار الشامل من قبل “أنظمة تمتلك أسلحة نووية”، فإننا في هذا التجمع نقر بحق الجمهورية الإسلامية في تعزيز استراتيجيتها وقدرتها على الردع العسكري الدفاعي دون استثناء السلاح النووي وبما يتناسب مع «مستوى التهديدات» التي تواجهها من هذه الأنظمة.
إن هذه الدعوة لتعزيز الردع تأتي نيابة عن الشعوب المعارضة للهيمنة الأمريكية والصهيونية حول العالم، بهدف تحقيق سلام شامل في منطقة غرب آسيا وفي العالم بأسره.
١٣- اشد الإدانة للتوحش الاسرائيلي والتوجه بنداء عاجل إلى العالم حكومات ومنظمات دولية وهيئات إنسانية وحقوقيةوذلك :
– لإدانة “اسرائيل” وتشديد الحصار عليها ومقاطعتها وقطع العلاقات الدبلوماسية معها والعمل على طردها من الأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية و الإقليمية والمختصة كالاونيسكو واليونسف وغيرها . – الانضمام إلى جنوب أفريقيا وفنزويلا وغيرها لملاحقة “إسرائيل” والمسؤولين فيها امام المحاكم الدولية المختصة.
– تحفيز الجسم القضائي في كل بلد من نقابات المحامين و القضاة واساتذة الجامعات لادانة “اسرائيل” .
–
الى ما تقدم ناقش المؤتمر قضايا تنظيمية وادارية واتفق على توصيات ومهام في المجال التنظيمي والاداري والتفاعل مع القوى والشعوب والنخب حيثما توفرت الفرصة والساحة وتواجد التجمع العالمي وحيث كان له فروع وتنسيقيات كما وضعت خطة لتوسيع دائرة فاعلية وساحات التجمع وافتتاح فروع وتنسيقيات جديدة في بلدان مستهدفة.